كشف المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الصادرات، خامنو بوخالفة، أن عدد المؤسسات التي تمارس نشاط التصدير بشكل منتظم لا يتجاوز ال 400 من بين 900 مصنفة في خانة المؤسسات المصدرة، وهو رقم ضعيف انطلاقا من أن الدول المجاورة تضم أكثر من 15 ألف متعامل ينشطون في المجالات التجارية التي لها علاقة بعملية التصدير”، وتدل هذه الارقام على أن الشركات الجزائرية غير قادرة على المنافسة محليا عن السوق الدولية. وأضاف المتحدث، خلال اللقاء الجهوي للقطب الوسط الذي نظمته الوكالة ببجاية، ”الجزائر لديها الإمكانيات لرفع التحديات من خلال استغلال كل المؤهلات المتوفرة بشرط إزالة العقبات والعراقيل من خلال تحرير المبادرات والتكوين وتجنيد المصدرين والمتعاملين الذين يمتلكون قدرات هامة في إطار محترف ونبذ الممارسات البيروقراطية”. وذكر بوخالفة في هذا الإطار بالوسائل التوفرة لترقية الصادرات على غرار الصندوق الخاص لترقية الصادرات والتأمين على الصادرات وغيرها من الهيئات قال: ”إن من شأنها تقديم المساعدة والتأطير والإرشادات اللازمة للمتعاملين المدعوين بحكم الأقطاب الإنتاجية والشعب التي ينشطون فيها بتنظيم أنفسهم في شكل اتحادات”، في حين دعا المشاركون إلى ضرورة وضع إستراتيجية جديدة لترقية الصادرات خارج المحروقات ودعم الاقتصاد الوطني، حيث أنه على الرغم من الجهود المبذولة في هذا المجال فإن التفتح على السوق الدولي يبقى محتشما ولا يعكس حجم القدرات الموجودة المتمثلة في المؤسسات والموارد. وضم هذا اللقاء الجهوي عددا كبيرا من المصدرين وإطارات غرف التجارة والصناعة لولايات تيزي وزو والبويرة وبرج بوعريريج والمسيلة وسطيف وميلة وجيجل وبجاية إلى جانب مسؤولين عن الوكالة الجزائرية لترقية الصادرات والتأمين على الصادرات وغيرها من الهيئات. ويعد اللقاء الرابع من نوعه بعد اللقاءات التي نظمت بالعاصمة ووهران وعنابة على أن تختتم هذه السلسلة من اللقاءات قريبا ببسكرة. وأوضح المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الصادرات أن ”الهدف من هذه اللقاءات يرمي إلى إنشاء إطار للتشاور والإصغاء لتحديد المشاكل والعقبات التي تعترض عملية التصدير وكذا التعرف على تطلعات المتعاملين في مجال مرافقة هذه العملية.”.