لاتزال العشرات من العائلات بقرية لعمايم، التابعة لبلدية أولاد عوف بباتنة، تعيش حياة بدائية و تشكو انعداما كليا لظروف العيش الكريم، ما دعا المواطنين إلى تقديم شكاواهم في هذا الخصوص، متسائلين عن المخصصات المالية التي تم توجيهها لبناء سكنات ريفية بغية مساعدة الفلاحين على الاستقرار في مناطقهم و خدمة الأرض، حيث أن هذه السكنات غير صالحة للاستغلال حسب المواطنين في ظل انعدام الماء والكهرباء. المواطنون يواجهون متاعب يومية في نقل المياه على ظهور الحيوانات حسب أحد السكان الذي أكد أن المنطقة لم تستفد من أي مشروع تنموي منذ الاستقلال، بما فيها الطرقات التي تشكل عبئا آخر للسكان نظرا لعدم تهيئتها ولصعوبة المرور عبرها بالنسبة للراجلين والمركبات، و هو ما يصعب من عملية تسويق الكثير من المحاصيل الفلاحية التي تنتجها المنطقة. وقد دفع الوضع الكثير من المواطنين إلى هجرة المنطقة والتوجه إلى بلديات مجاورة بحثا عن ظروف أفضل للعيش، مثلما يؤكده أحدهم، علما أن قرية لعمايم استفادت من حصة معتبرة من البناء الريفي بقيت معظمها خارج دائرة الاستغلال بسبب افتقارها لمختلف الشبكات الحيوية. أكد رئيس بلدية أولاد عوف تسجيل مشروعين في إطار توصيل القرية بالكهرباء ومد قنوات مياه الشرب، في حين أسند مشروع المياه لمقاول مختص فإنه ينتظر إنهاء الدراسات من طرف مديرية الطاقة و المناجم للانطلاق في مشروع توصيل القرية بالكهرباء إلى جانب عدد من مشاتي البلدية التي استفادت من مشاريع مماثلة خلال البرنامج الخماسي الجاري.