مشكلة كبيرة سيكون المدرب الوطني حليلوزيتش في مواجهتها في الساعات القادمة، وهي المشكلة البدنية للاعبين، وذلك باعتبار أنّهم لا يُشاركون بصفة منتظمة مع أنديتهم في القارة الأوروبية. وأمام هذه المعضلة، فإنّ التقني البوسني قلق جدا، وذلك لعلمه بتأثيرها الكبير على الأداء العام للفريق، وهو ما جعل ”الكوتش” في الفترة الحالية، يتّصل بركائزه الأساسية، طالبا منهم العمل بشكل مضاعف مع فرقهم، من أجل تعويض نقص المنافسة، خاصة وأنّ موعد موقعة الإياب ضدّ ”الخيول” قد اقترب كثيرا، ولم تعد تفصلنا عنه سوى بضعة أسابيع. يعود السبب الرئيسي الذي جعل الناخب الوطني يتخوّف من مُشكلة اللّياقة البدنية، إلى أنّه وقف على المعاناة الكبيرة للاعبيه من هذه النقطة، خلال المواجهة الأخيرة في واغادوغو أمام بوركينافاسو، عندما أصبحت مُعظم عناصر ”الخضر” تمشي فوق أرضية ملعب ”4 أوت”، وهو السيناريو الذي لا يتمنّى التقني البوسني أن يُشاهده خلال موعد مباراة الإياب في ”مصطفى تشاكر” بالبليدة، خاصة وأنّ زملاء مجيد بوقرة مُطالبين هذه المرّة بصناعة اللعب، باعتبارهم بحاجّة لتحقيق الانتصار بهدف على الأقلّ، وهو الأمر الذي سيتطلّب مجهودات كبيرة على المستطيل الأخضر، وتركيزا شديدا لن يكون من السّهل تحقيقه، سوى بتحضير بدني من أعلى مستوى. أداء ڤديورة مع كريستال بالاس يؤكد على الانحفاض البدني الشديد وكمثال بسيط على كلّ ما سلف ذكره، فإنّ صورة عدلان ڤديورة مع ناديه كريستال بالاس، وهو يعاني من تقلّصات عضلية، بعد مرور بضع دقائق من المرحلة الثانية خلال المواجهة ضدّ آرسنال، توضّح بشكل جليّ وضعية لاعبي المنتخب الوطني من الناحية البدنية، وذلك رغم أنّ لاعب نوتنغهام فوريست سابقا، يُعتبر من أفضل عناصر ”الخضر” من هذه الناحية، هذا في حين يبقى أنّ عدلان لن يكون حاضرا في لقاء الإياب ضدّ بوركينافاسو، وذلك على العكس من بقيّة زملائه الذي يتواجدون في حالة أسوأ منه بكثير، باعتبار أنّ الجميع لا يُشاركون تماما مع أنديتهم، وهو ما سيزيد من أرق وحيد حليلوزيتش. الوضعية غير مُرشّحة للتحسّن مع معظم اللاعبين وفي الأخير، فإنّ موعد المباراة الحاسمة أصبح يقترب بسرعة البرق ولكن وضع أغلب لاعبي التّشكيلة الوطنية يبقى غير مُرشّح للتحسّن في المستقبل القريب، حيث أنّ عناصر، على شاكلة سفيان فيغولي وجمال الدين مصباح، إضافة إلى حسان يبدة والبقيّة، يتواجدون في حالة لا يُحسدون عليها تماما، باعتبارهم دائمي التّواجد على مقعد البدلاء، وهو ما سيجعل الناخب وحيد حليلوزيتش مُجبرا على العمل بشكل كبير، من أجل التخلّص من هذه المُعضلة، خلال التربّص القادم ل”الأفناك”، والذي سيكون فرصة مناسبة للاستعداد بأفضل طريقة ممكنة، قبل استقبال بوركينافاسو، في التاسع عشر من الشهر القادم، من أجل خطف بطاقة التأهّل لكأس العالم 2014 بالبرازيل. نسيم. و فيما سيكلف قريشي بمتابعة المحترفين في أوروبا حليلوزيتش هذا السبت بالحراش وبولوغين لمعاينة زماموش دوخة خوالد من المنتظر أن يقوم الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش السبت المقبل بجولة إلى ملعب عمر حمادي ببولوغين على هامش لقاء اتحاد العاصمة شباب عين الفكرون، هذا لمعاينة بعض اللاعبين الذين أدرجهم في اللائحة الأولية تحسبا لمباراة بوركينافاسو يوم 19 نوفمبر القادم في إطار لقاء العودة للدور التصفوي الأخير المؤهل لمونديال البرازيل 2014. وسيستغل المدرب البوسني بدون شك مباراة سوسطارة ضد عين الفكرون للوقوف على مدى جاهزية بعض العناصر الذين كانوا معنيين بسفرية واغادوغو الأخيرة في إشارة إلى الثنائي نصر الدين خوالد والحارس محمد رضا زماموش اللذين يبقيان مرشحين لأن يكونا في كتيبة حليلوزيتش في موقعة البليدة، كما ينتظر أن يكون هذا الأخير متواجدا أيضا بملعب أول نوفمبر بالحراش الذي سيحتضن مواجهة الاتحاد المحلي أمام جمعية الشلف، حيث سيكون حارس الصفراء عز الدين دوخة تحت معاينة المسؤول الأول عن العارضة الفنية للخضر، وهذا قبل أن يحسم في الثلاثي المعني بحراسة عرين المحاربين في لقاء بوركينافاسو والذي سيكون التنافس فيه مقتصرا كالعادة بين الرباعي مبولحي زماموش سيدريك ودوخة وبدرجة أقل خضايرية. يأتي هذا في الوقت الذي سيكلف فيه حليلوزيتش مساعده نورالدين قريشي بالتكفل بمهمة معاينة العناصر المحترفة في أوروبا سيما التي عانت مؤخرا من هاجس نقص المنافسة حيث ينتظر أن يخوض مساعد المدرب البوسني خلال هذه الجولة في حديث مع محترفي الخضر للتأكيد معهم على مدى استعداداتهم وجاهزيتهم لرهان بوركينافاسو، هذا قبل الشروع في المعسكر التحضيري الذي سينطلق في الأسبوع الثاني من شهر نوفمبر بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى والذي يدوم إلى غاية موعد المواجهة المرتقبة يوم 19 نوفمبر بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة..