لم يفوت المدرب المغترب لشبيبة بجاية، كمال جابور فرصة لقائه مع الصحافة سهرة أول أمس على هامش الحصة التدريبية الثانية التي أاشرف عليها مباشرة بعد عودته من فرنسا التي التحق بها لقضاء عطلة استثنائية لثلاثة أيام بترخيص من الإدارة، لعرض حال الوضع الكارثي الذي يعاني منه فريقه منذ بداية عمله على رأس العارضة الفنية قبل شهر تقريبا، خلفا للمدرب السابق نور الدين سعدي. هذا الأخير لم يسلم من انتقادات خليفته المغترب كمال جابور الذي حمله ضمنيا مسؤولية ضعف المستوى البدني للاعبيه والذي تجلى من خلال الصعوبات التي يواجهها فريقه في الأشواط الثانية للمباريات، والنتائج الضعيفة في الامتحان البدني الذي أشرف عليه المحضر البدني كريم خودى قبل ثلاثة أيام: ”أكيد أن الفريق يمر بأزمة نتائج غير مسبوقة كونه النادي الوحيد في الدوري الذي لم يذق لحد الجولة التاسعة طعم الفوز، إلا أن الأسباب يجب البحث عنها في التحضير العام للفريق الذي لا يمكن أن نصفه بالجيد، كون الفريق يعاني بدنيا وجل اللاعبين يجدون صعوبات جمة في إنهاء المباريات بسبب التشنجات العضلية بدليل الخروج الاضطراري للمدافع طارق بوعبطة ضد الموب في الداربي البجاوي لذات السبب. لهذا أقول أن المشكل الأساسي في الفريق يكمن في التحضير البدني الذي لم ينجز بالكيفية المميزة كوني ورثت من الطاقم الفني السابق فريقا منهارا معنويا وضعيفا بدنيا”، قال جابور الذي ربط كثرة الإصابات التي يعاني منها فريقه بذات السبب، معربا عن أسفه للغيابات المؤثرة والتي ستترك فراغا رهيبا في موقعة الساورة، بعد التحاق المهاجم الواعد هشام بويوسفي بعيادة النادي أول أمس بسبب تمزق عضلي، إلى جانب الوسط الدفاعي المخضرم نياطي بلقاسم الذي يعاني من إصابة على مستوى الحوض. الثنائي المنضم حديثا لقائمة المصابين إلى جانب كل من القائد زافور الذي سيغيب لمدة شهر كامل بسبب تمزق عضلي وزميله نسيم بوقماشة الذي لم يتدرب مع المجموعة بسبب الإصابة، مكتفيا بالركض على انفراد منذ بداية الأسبوع، ناهيك عن لعريبي الذي سيغيب رسميا عن لقاء الساورة لعدم تماثله للعلاج. كلها معطيات لا تخدم منطقيا مصلحة الشبيبة البجاوية المقبلة على تنقل محفوف بالمخاطر إلى الجنوب لمواجهة شباب الساورة يوم الثاني من نوفمبر بملعب 20 أوت 1955 ببشار على الساعة الرابعة زوالا برسم الجولة العاشرة للرابطة المحترفة الأولى، إلا أن المدرب الفرانكو جزائري، كمال جابور، بثقة كبيرة في النفس أكد أنه بإمكان فريقه تحقيق المفاجأة ببشار أمام فريق الساورة الذي سيدخل اللقاء بغرور أمام فريق الشبيبة البجاوية الذي يوجد في أسوأ أحواله، إلى جانب الغيابات المؤثرة، مبررا تفاؤله بغياب الضغط على لاعبيه الذين خسروا كل شيء منذ بداية الموسم، ومنه فإن الضغط سيكون ثقيلا على لاعبي الفريق المحلي في حالة فشله في فتح باب التسجيل في ال25 دقيقة الأولى على حد قوله، معتبرا أن التعادل يبقى في المتناول قبل استقبال شباب عين الفكرون أسبوعا من بعد بملعب الوحدة المغاربية الذي سيكون خاليا من الأنصار الذين كان يمني النفس الاحتفال معهم ميدانيا بتأكيد الصحوة، ما يؤكد تفاؤله بالعودة بنقطة من بشار.