علمت ”الفجر” من مصادر مطلعة، أن قائد القوات الأمريكية بإفريقيا ”أفريكوم”، الجنرال كارتر هام، يستعد لجولة إلى دول شمال إفريقيا ومنطقة الساحل الإفريقي، حيث ستكون الجزائر من بين محطاته البارزة لمناقشة عدد من القضايا الأمنية، خاصة ملف مكافحة الإرهاب بالمنطقة، إلى جانب بحث سبل إعادة الاستقرار بليبيا التي لاتزال تشهد اضطراب أمني، قد يكون له أثار سلبية على دول الجوار. ووفق نفس المصادر فإن قائد القوات الأمريكية سيقوم خلال جولته بزيارة إلى الجزائر، وهي الزيارة الثالثة من نوعها، حيث سيلتقي عددا من المسؤولين الأمنيين والسياسيين لمناقشة عدد من الملفات الأمنية التي تشترك فيها الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية، منها ملف مكافحة الإرهاب والجريمة، ولاسيما أن الجزائر تملك خبرة كبيرة في مكافحة ظاهرتي الإرهاب والجريمة، ما أهلها لقيادة الحرب على الجماعات المسلحة الإجرامية بمنطقة الساحل الإفريقي، ضمن ما يعرف بأركان قيادة جيوش الساحل الإفريقي، كما تنسق الجزائروالولاياتالمتحدة كثيرا في ملف مكافحة الإرهاب، خاصة ما تعلق بالشق تبادل المعلومات، دون أن يعني ذلك أن الجزائر تخلت عن مبدئها الثابت والممثل في رفض أي تدخل أجنبي في مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل الإفريقي مهما كان نوعه. وتسبق زيارة قائد القوات الأمريكية بإفريقيا، زيارة وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، للجزائر بداية شهر نوفمبر القادم، كما سبقت هذه الزيارات الأمريكية للجزائر، طلبا تقدمت به الولاياتالمتحدةالأمريكية للجزائر تدعوها فيه إلى مدها بالعون لشن حملة عسكرية وملاحقة الجماعات الإرهابية المتحصنة بليبيا وهو الطلب التي رفضته الجزائر.