صعد اللاعب الجزائري بغداد بونجاح مؤخرا من لهجته تجاه إدارة فريقه الحالي النجم الساحلي التونسي على خلفية تماطل هذه الأخيرة في تسوية مستحقاته المالية، وهو الأمر الذي أثار امتعاض واستياء اللاعب السابق لنادي اتحاد الحراش الذي هدد في المقابل بترك الفريق إذا ما استمر هذا الوضع، حيث لخص بونجاح جوهر الخلاف بينه وبين إدارة النجم الساحلي في مطالبه المالية التي لم يستلمها، رغم التماسه الوعود من قبل مسؤولي النادي في وقت سابق. وقال بونجاح في هذا السياق في الحوار الذي خص به صحيفة الشروق التونسية ”لقد اتفقت مع الهيئة المديرة للنجم الساحلي على منحة قدرها 200 ألف دينار، غير أنها لم تستطع الالتزام بتعهداتها وقد كنت متفهما وتحليت بالصبر في ظل الأزمة المالية التي يعرفها النادي، لكن بعد مرور حوالي أربعة أشهر دون أن يتحرك مسؤولو النجم لتسوية هذا الملف خيّرت تصعيد الموقف من خلال إعلام الهيئة المديرة بأنني سأمنحها مهلة أسبوع آخر لتمكيني من هذه المنحة وإلا فإنني سأطالب بفسخ عقدي مع النادي، طالما أن كل الأطراف عاجزة عن إيجاد حلّ لهذا النزاع المالي”. وفي رده على سؤال حول صيامه عن التهديف مع ناديه الحالي حيث اكتفى بتوقيع هدفين فقط أمام المنستيري وسان جورج الإثيوبي، رد بونجاح قائلا ”أظن أنني حاولت جاهدا أن أساهم في إيجاد النجاعة الهجومية المطلوبة، لكن أعترف بأنني لم أكن في كامل جاهزيتي أثناء المقابلات التي خضتها مع النجم، بحكم أن الإشكال المالي سيطر على تفكيري إلى درجة أنني كنت أشعر بأن جسمي في الميدان في حين أن ذهني منشغل بخلافي مع النادي، ولا أنكر أنني استغربت كثيرا من إقدام الفريق على تسديد مستحقات النيجيري موسى مازو رغم أنه لم يكن يلعب مقابل عدم إيفائها بالتزاماتها تجاهي”. وفي ختام كلامه قال بونجاح أنه لا يستبعد عودته للاعب في الجزائر إذا ما فسخ عقده مع النجم الساحلي، سيما مع الضغوط التي يعيشها مؤخرا مع المدير الرياضي للنجم زياد الجزيري الذي قال بهذا الأمر ”لقد أطلعته على وضعيتي المادية في الفريق لعله يتمكن من مساعدتي، فما كان منه إلا أن تهجم عليّ منتقدا أدائي، مع العلم أنني آثرت الصّمت تجاه كل ما حصل اعترافا بالجميل لعدة أشخاص حرصوا على الوقوف بجانبي”.