لاتزال كميات معتبرة من مادة البصل، قدرت ب 100 ألف طن، عرضة للتلف منذ جنيه بدون تخزين أوتحويل نظرا لنقص غرف التبريد وامتلاء معظمها عن آخرها بمادة البطاطا التي ينتظر منتجوها جنيها خلال الأيام القادمة. وأفادت مصادر مطلعة أن أكثر من 200 ألف متر مكعب للتخزين لم تعد تسع للمنتوج الكبير من تلك المادتين، خصوصا أن أكواما كبيرة تبقى عرضة للتلف، وهي الآن في المزارع والحقول التي تم جنيها منها. يحدث ذلك في ظل افتقار الولاية إلى مؤسسات تحويلية لعدة منتوجات فلاحية، على رأسها البطاطا والبصل والعنب والبرقوق والزيتون، إضافة الى نقص التكوين في تخصص صيانة غرف التبريد. وقد عبر العشرات من الفلاحين عن تذمرهم واستيائهم حيال الوضع الذي آل إليه إنتاج البصل، وهددوا بالامتناع عن زراعة البصل والبطاطا، الأمر الذي قد يتسبب في ارتفاع أسعارها الموسم المقبل. كما تعرف ولاية معسكر بإنتاجها للبرتقال والعنب، إلا أنها تفتقر لمصانع تحويلية في هذا المجال.. وهي رسائل تدعو الى تكثيف الاهتمام بجانب الاستثمار في مجال الصناعات التحويلية. وقد أكد مصدر من الغرفة الفلاحية بولاية معسكر أن أحد الفلاحين ببلدية مطمور مهدد بضياع 45 ألف قنطار من البصل الذي اضطر لتخزينها في الهواء الطلق لعدم توفر غرف التبريد على أماكن شاغرة لتخزين ذلك المنتوج، ما يعرضه لخسارة تفوق 5 ملايير سنتيم.