لن أساند المرشح للرئاسيات المدعو “ياسمينة خضراء”، فنحن لسنا بحاجة لا ل”لياسمينة” ولا ل”خضراء”، إلا إذا أعلن الرائد محمد مولسهول، ابن الرائد محمد مولسهول، أنه هو المرشح للرئاسيات، وليست ياسمينة ولا خضراء. لكن يبدو أن الرجل الذي اعتنق الثقافة الفرنسية، تبرأ من “محمد” قبل مولسهول، مثلما تبرأ من الثقافة العربية والجزائرية. وما قبوله لإدارة المركز الثقافي الجزائري بباريس إلا لقضاء مآرب شخصية، والاستفادة من راتبه الخيالي، مع أن الرجل ليس في حاجة إلى مال ولا إلى جاه في فرنسا التي اتخذها موطنا له، مدافعا عن ثقافتها رافعا لواء لغتها في العالم. ياسمينة خضراء استهان بمكانة المركز الثقافي الجزائري بباريس على بلاتو تلفزيون فرنسي، وقال إنه ليس ذا شأن، ولم ينتبه إلى أنه بهذا القول أنكر جميل الرئيس الذي عيّنه على رأس المركز، وكان يتوقع منه أن يعلي من خلاله مكانة الثقافة الجزائرية في دولة المستعمر، لكنه لم يفعل ذلك، بل بالعكس اتخذ من منصبه مطية للتقرب من اللوبي الصهيوني، مثلما نشرنا في تقارير إعلامية سابقة. ثم ما دام مركزنا وثقافتنا لا ترقى لمكانة الرجل الذي سبق وقال إنه أكثر شهرة من رئيس الجمهورية، وأنه معروف في العالم أكثر من الجزائر نفسها، فلماذا إذن قبل بالمنصب وبتعيين رئيس الجمهورية له؟ ربما كان النسيان سيطوي هذا المركز لولا السيدة “الواقفة” التي مهما كانت مساوئها، نعترف لها أنها سوقت بصورة أفضل الثقافة الجزائرية في فرنسا. ثم هل الذي فشل في رفع مركز ثقافي إلى مكانته ولم يحسن تسييره، وكان يرفض في تصريحاته الصحفية أن يسمى بصفته مديرا للمركز الثقافي الجزائري، سينجح في إعلاء شأن الجزائر بين الأمم؟ هل سيقدر على تسيير الاقتصاد والبناء والفلاحة والإعلام والصحة والتربية؟! نعم، هل ل”مثقف” شتم الجزائريين ووصفهم بقلة التربية والتخلف أن يرفع على الأقل تحدي رفع مكانة التربية، أم سيسيرها مثل ثكنة عسكرية؟ مولسهول كان يرفض للكثير من الجزائريين أن يحضروا نشاطات المركز، وقال إنه لا يقبل أن تدخل “حلاقة بارباس” مركزا يديره هو، فكيف سينظر إذن ل”الرعاع” الذين هم نحن من لم يعتنق الحرف الفرنسي ملة، والثقافة الفرنسية هوية؟! لهذه الأسباب وأخرى لن أساند “خضراء”.