اتهم غزوان مصري، الناشط السياسي التركي ورجل الأعمال ذو الأصول السورية، نظام بشار الأسد بالوقوف وراء التفجيرات التي استهدفت بلدة الريحانية التركية القريبة من الحدود السورية، التي تحتضن لاجئين سوريين والتي راح ضحيتها 46 قتيلا، معظمهم أتراك وسوريون. استدل غزوان مصري في تصريح ل''الخبر'' بتصريحات لرموز من النظام السوري ''بأنهم سيغرقون المنطقة فبدأوا بالتحرش بدول الجوار كتركيا والعراق والأردن باستثناء إسرائيل التي قصفت مواقع داخل أراضيها''، مضيفا أنه ''تم القبض على تسعة أتراك اعترفوا بأنهم مرتبطون بالمخابرات السورية''. واعتبر غزوان مصري، القيادي في منظمة رجال الأعمال الأتراك ''موصياد''، أن النظام السوري يريد توريط تركيا في صراع داخلي مع حزب العمال الكردستاني الذي توصل معه إلى اتفاق لإنهاء القتال، مشيرا إلى أنه ''لم تسقط ولا قطرة دم واحدة منذ أربعة أشهر بعد 30 سنة من القتال الذي خلف نحو 300 مليار دولار من الخسائر المادية''. وقال الناشط السياسي التركي الذي من المنتظر أن يزور الجزائر رفقة وفد تركي يقوده رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، بداية جوان المقبل: ''الريحانية أهم مدينة احتضنت السوريين، ونظام الأسد يريد إثارة الفتنة بين الأتراك والسوريين''، مشددا على أن تركيا ''ستقدم الأدلة الدامغة على أن هذا التفجير الإرهابي من تخطيط المخابرات السورية''. ورغم ذلك استبعد غزوان مصري أن ''تنجر تركيا وراء الحرب، كما لم تدخل الحرب مع لبنان بعد اختطاف مواطنين أتراك هناك''، معتبرا أن هذه الحروب ''تنقذ النظام السوري الذي لا بد أن يسقط''، على حد تعبيره، مشيرا إلى أن هذه التفجيرات جاءت في وقت حساس وقع فيه اتفاق دولي لوقف نزيف الدم في سوريا (بين روسيا وأمريكا)، وقريبا هناك لقاء بين رئيس الوزراء التركي والرئيس الأمريكي لمناقشة الملف السوري، وأضاف أن الدول الحليفة للنظام السوري لم تعد قادرة على تحمّل جرائم النظام السوري خاصة بعد مجزرة بانياس.