أعلنت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، أول أمس، من قسنطينة خلال زيارة العمل التفقدية التي قادتها للمدينة، عن قرب انطلاق مشاريع قطاعها التي تمت برمجتها ترقبا للاحتفاء بقسنطينة عاصمة للثقافة العربية سنة 2015، والتي تضم 15 مشروعا جديدا و 74 مشروعا يتعلق بإعادة الاعتبار لمنشآت التراث، إضافة إلى 6 مشاريع أخرى تعنى بإعادة تأهيل وترميم قاعات السينما الموزعة عبر إقليم المدينة، لاسيما أن الأغلفة المالية التي خصصتها الدولة لهذا الشأن سيتم التحصل عليها شهر جانفي الداخل. وفي سياق ذي صلة كشفت تومي عن تحويل عدة عقارات تابعة لوزارة الدفاع الوطني لقطاع الثقافة، من أجل الشروع في عملية ترميمها وتأهيلها كمعالم أثرية تصف تاريخ المدينة العتيق. واقترحت الوزيرة على المسؤولين المحليين لولاية قسنطينة، ضرورة تنسيق الجهود مع أحد الولايات المجاورة من أجل دعم الخلية التقنية لولاية قسنطينة التي تسهر على متابعة المشاريع التي يتم عرضها بشكل دائم على مستوى لجنة تسيير ومتابعة مشاريع قسنطينة عاصمة للثقافة العربية كل أسبوع. فيما تضطلع عليها معالي الوزيرة خلال زياراتها المتكررة للولاية كل أسبوعين، وذلك بهدف تخفيف الضغط عن هذه الخلية التي تعمل طيلة 24 ساعة. وقد قام الأمين العام للولاية بعرض حوصلة عن البرنامج المسطر لهذا العرس الثقافي، والذي تم تقسيمه لشطرين شق خاص بالمنجزات، وآخر يتعلق بالبرنامج التكميلي الخاص بالقطاعات الأخرى، أين أبدت الوزيرة استحسانها لظروف سير هذه المشاريع، لاسيما منها الثقافية التي ستمس استحداث عدة منشآت وملاحق ثقافية تخص دوائر الولاية على غرار إقامة مسرح جهوي ثاني ببلدية الخروب. وقد أبدت القائمة الأولى على قطاع الثقافة بالجزائر، رضاها عن سير أشغال فندق ”الماريوث” التي تعدت نسبة الأشغال به 50 بالمائة، مشددة في ذات الصدد على ضرورة استحداث مجموعة من الهياكل الترفيهية للعائلات القسنطينية، على غرار إنشاء مطاعم فاخرة بأعالي منتوري. وفي سياق متصل، اقترحت تومي على المسؤولين المحليين التفكير بشأن إنجاز مكان يحتضن مطاعم فاخرة ويكون فضاء ملائما للترفيه يشبه غابة الأقواس بالجزائر العاصمة، وذلك بالأرضية التي اختيرت في البداية بحي زواغي لإنجاز مكتبة حضرية. وأوضحت الوزيرة، خلال اجتماع ترأسته مع السلطات المحلية خصص للتحضيرات المتعلقة بحدث ”قسنطينة عاصمة للثقافة العربية سنة 2015”، أن موقع هذه الأرضية التي تعلو سطح عين الباي تليق بهذا النوع من المشاريع. وقد التزمت الوزيرة بالدفاع عن هذا المشروع لدى مصالح الوزارة الأولى، وهو المشروع الذي اعتبرته بمثابة ”هدية لولاية قسنطينة”. كما تقدمت المتحدثة في السياق ذاته باقتراح بناء هياكل خفيفة تنجز طبقا لدفتر شروط معد بدقة، وذلك لتجهيز هذا الفضاء دون تضييقه ولا اعتراض منظره العام. وقد اقترح هذا الموقع المتربع على 17 هكتارا لإنجاز قطب ثقافي، وهو المشروع الذي أبدت الوزيرة تحفظات بشأنه خلال زيارتها لقسنطينة في أكتوبر الأخير، وكان هذا المشروع يتضمن على الخصوص مكتبة حضرية التي ستنجز قريبا.