أفادت تقارير أمنية أعدتها جهات مختصة بأنه من الضروري افتراض أن الإرهابي يمتلك معرفة تكنولوجية مساوية لعناصر الأمن التي تواجهه، ما يعنى أن المعركة بين الجانبين تعتبر في أحد جوانبها تكنولوجية، وعلى وجه التحديد فإن المقصود بتكنولوجيا الإرهاب هو وسائل وأدوات العنف التي تستخدمها الجماعات الإرهابية في تحقيق أهدافها، سواء كانت أسلحة أو معدات أو ذخائر. قال تقرير أمني حديث أعدته مصالح الأمن، إن مواجهة الإرهاب حاليا، تختلف عما كان عليه الأمر سابقا، وذلك من منظور فني وتكنولوجي بعدة خصائص أحصاها التقرير، ومنها الكثافة العالية في مستوى التسليح المتاح للجماعات الإرهابية، حيث أصبحت الأسلحة والمعدات في متناول الجماعات الإرهابية بمعدلات غير مسبوقة، خاصة بعد الأحداث التي مست ليبيا ومالي، وحتى مصر وسوريا، إضافة إلى تطوير وسائل وأدوات إرهابية جديدة مثل العبوات الناسفة التي تخدم أهداف الإرهاب على نحو أفضل، لما تحدثه من خسائر بشرية ومادية، ولما يصاحبها من ضوضاء وانفجار مروع، خاصة مع توجيه العمليات الإرهابية نحو أهداف جديدة، كالسياحية والبترولية، سعيا إلى الحد من الموارد المالية التي تحصل عليها الدول، بما يؤدى من وجهة نظر الجماعات الإرهابية إلى إضعاف قدرة الدولة على أداء وظائفها. وتحدث التقرير بصفة مباشرة عن إمكانية وصول تكنولوجيا ”3 جي” إلى الجماعات الإرهابية، واستعمالها في عملياتها الإرهابية والدعائية من خلال الترويج لفيديوهات أو خطابات دعائية لصالحها، وحتى من خلال مفاوضة الحكومات على المباشر في حالات تنفيذ عمليات الاختطاف للرهائن. ويضيف التقرير أن التكنولوجيا المستخدمة في العمليات الإرهابية تتوقف من البداية على هدف الإرهاب ودرجة الدعاية المطلوبة، ويستطرد التقرير أن مستوى التطور التكنولوجي العام في الجزائر، يساير حركة التطور في أساليب الإرهاب داخل مجتمع ما، وفقا لحركة التقدم التكنولوجي العام في نفس المجتمع، لاسيما في مجال التكنولوجيات القابلة للاستخدام الإرهابي ودرجة انتشارها على نطاق واسع، وبتالي فإمكانية استخدام تكنولوجيا 3 G غير مستبعدة، يضيف التقرير.