العتاد دخل الجزائر وخرج باتجاه النيجر وليبيا ثم اليمن ومصر أفادت مصادر مطلعة ل”الفجر” بأن تحقيقا باشرته الجهات الأمنية مع إحدى الشركات الإيطالية التي دخلت في شراكة مع مؤسسة ”سوناطراك” للتنقيب عن البترول في عدة دول أجنبية، منها النيجر وليبيا، وقالت ذات المصادر إن الشركة الإيطالية قامت بتهريب عتاد يقدر بالملايير ملك ل”سوناطراك” جمركيا. حسب ذات المصادر فإن الشركة الإيطالية المتخصصة في التنقيب عن البترول تربطها شراكة مع مؤسسة جزائرية عمومية في شراكة متعددة الجنسيات أغلبها أسهم أمريكية، قامت بتحويل عتاد ومواد أولية نحو ليبيا والنيجر سنة 2010 لاستعمالها في مشاريع خاصة بالشركة الإيطالية لا تتعلق بالشراكة مع الجزائر. وأشارت المصادر إلى أن الشركة استوردت عتاد التنقيب وحفر آبار البترول، ومواد أولية مكلفة جدا، من أوروبا وأمريكا الجنوبية نهاية 2009، وأكدت في تصريحاتها الجمركية أنها ستستعمله في مشاريع شراكة مع مؤسسات جزائرية، غير أنها قامت في 2010، بتحويل جزء منه إلى النيجر والآخر إلى ليبيا بغرض استعماله في مشاريعها الخاصة، مثلما أفادت به أولى التحقيقات التي تجريها مصالح الأمن. وتابع المصدر بأنه تم التأكد من أن العتاد تم نقله مرة ثانية من ليبيا نحو مصر واليمن، على اعتبار أن الشركة الإيطالية لها مشاريع خاصة في مصر واليمن. وكشفت التحقيقات أن الهدف من هذا الاستيراد لم يكن سوى لإعادة تصدير تلك التجهيزات والعتاد لدول أخرى تملك فيها الشركة الأمريكية لوحدها مشاريع تنقيب، وكانت النيجر وليبيا أهم وجهة للصادرات التي كان يتم التصريح بأنها منقولة جوا إلى الجزائر، وحسب مصادرنا فإن مصالح الأمن استمعت إلى وكلاء عبور جزائريين بحاسي مسعود، لمعرفة من كان يتكفل بإجراءات النقل الجوي الذي كانت تضمنه شركة نقل بضائع جوية أجنبية، فضلا عن عدم حيازة ترخيص من مصالح الملاحة الجوية للنزول بمطار حاسي مسعود في ولاية ورڤلة.