فرقت الشرطة التركية مساء الجمعة آلاف من المحتجين في إسطنبول ومئات الآخرين في أنقرة كانوا يطالبون باستقالة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي يواجه أزمة سياسية على خلفية قضية فساد كبيرة. وانسحب اليوم ثلاثة نواب من الحزب الحاكم. فرقت الشرطة التركية مساء الجمعة آلاف من المحتجين كانوا يحاولون التجمع في ساحة تقسيم في إسطنبول للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي يواجه أزمة سياسية على خلفية قضية فساد كبيرة. واستخدم رجال الشرطة خراطيم المياه والرصاص المطاطي للتصدي للمتظاهرين في الشوارع المؤدية إلى ساحة تقسيم. من جهة أخرى فرقت الشرطة مئات المتظاهرين في أنقرة، وكانوا يرددون هتافات مطالبة باستقالة الحكومة. انسحاب ثلاثة نواب من الحزب الحاكم والجيش يرفض التدخل في الأزمة السياسية أكد الجيش التركي الجمعة في بيان أنه لا يريد التدخل في الجدل السياسي الذي يهز البلاد على خلفية قضية الفساد التي تورط فيها وزراء وفجرت أزمة سياسية كبيرة. ويأتي بيان الجيش بعد أن نشرت صحيفة موالية للحكومة الجمعة مقالا لمستشار سياسي مقرب من رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، يوحي بأن الفضيحة المالية التي تطال الحكومة الإسلامية أثيرت لتمهيد الطريق أمام تدخل للجيش. وكان حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يرأسه أردوغان قلص من خلال سلسلة إصلاحات النفوذ السياسي للجيش. ونفذ الجيش التركي منذ 1960 ثلاثة انقلابات. ويشهد أردوغان حاليا أسوأ ازمة منذ وصول حزبه إلى السلطة عام 2002، فأجبرته فضيحة الفساد هذه على إجراء تعديل حكومي واسع لم يكف لتهدئة تبعاتها التي ما زالت تتوالى في البلاد. أعلن اليوم ثلاثة نواب، بينهم وزير سابق، انسحابهم من الحزب الحاكم.