أغلق العشرات من سكان دوار الكرارشة ببلدية سيرات جنوب ولاية مستغانم، ليلة الأربعاء إلى الخميس الماضي، الطريق البلدي الرابط بين بلديتي سيرات والطواهرية، بسبب ما أسموه إهمال السلطات المحلية للدوار رغم إدراجه ضمن المحيط الحضري لمدينة سيرات. وتجمع العشرات منهم بعد الغروب على بعد مئات الأمتار من دوار الكرارشة ليغلقوا الطريق البلدي بالكامل أمام حركة المرور، بوضع الحجارة وعدد من صناديق النفايات دون التعرض إلى سيارات الخواص، وذلك للفت انتباه السلطات المحلية إلى انشغالاتهم التي تمحورت حول مطالب أساسية تتمثل في ربط سكناتهم بقناة الصرف الصحي وتعبيد الطريق المؤدي إلى الدوار، ومنع أحد الخواص من الاستيلاء على ما تبقى منها. وتساءل المحتجون عن سبب حرمانهم من مشروع لربط سكناتهم بقناة الصرف الصحي المجاورة، فيما يتم إنجاز مشاريع في مناطق أخرى في إشارة إلى دوار أولاد بن داحة المجاور، كما طالبوا بتعبيد الطريق المؤدي إلى دوار الكرارشة والذي تدهور بشكل كبير، مؤكدين أن تنقل سكان الدوار أضحى عبئا إضافيا خصوصا في فصل الشتاء. وكشف عدد من المحتجين عن تعدي أحد الخواص على جزء من الطريق، ما أدى إلى حجب 4 سكنات لم يعد بإمكان قاطنيها الدخول بسياراتهم. وقد تنقل رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية سيرات رفقة عناصر الشرطة إلى مكان الاحتجاج، حيث قدم وعودا بتبني مطالب السكان الغاضبين، كما تنقل رفقة ممثلين عنهم إلى داخل الدوار لمعانية ما كشفوا عنه من مشاكل. ويذكر أن سكان دوار أولاد بن داحة المجاور قد قاموا باحتجاج مماثل قبل أسبوع بسبب توقف أشغال إنجاز قناة للصرف الصحي وترك المقاول لأكوام من التراب والحجارة عائقا امام حركة المرور، وقد أتبع احتجاجهم بتحرك مصالح البلدية والتي قامت بنزع الأتربة والحجارة، وهو ما شجع سكان دوار الكرارشة على الاحتجاج بالشكل نفسه والتوقيت ذاته بعد أسبوع فقط.