علمت ”الفجر” من مصادر قيادية بالأفافاس أن هذا الأخير لن يشارك في الانتخابات الرئاسية القادمة بمرشحه وهو القرار الذي سيعلن عنه الحزب قريبا، فيما يكون الزعيم التاريخي للحزب الذي أعلن انسحابه في المؤتمر الخامس الأخير للحزب ترك حرية اختيار القرار للقيادة الحالية ممثلة في الهيئة الرئاسية للحزب والمجلس الوطني. يقترب أول حزب جزائري معارض إلى إعلان عدم دخول سباق خامس انتخابات تعددية تعرفها الجزائر في أفريل 2014 وهو القرار الذي سيعلنه الحزب الأسابيع القليلة القادمة، وحسب نفس المصادر فإن القيادة الحالية للحزب ولدى استشارتها للرئيس الشرفي للحزب، حسين آيت أحمد الذي يقيم بمنفاه الإرادي بلوزان السويسرية منذ أكثر من عشرية كاملة دعاها إلى حرية اتخاذ القرار والمبادرة في نقاش ديمقراطي ما بين الهيئة الرئاسية التي يتولى مسؤوليها أحمد بطاطاش وكذا المجلس الوطني للحزب. وقد اعتاد حزب جبهة القوى الاشتراكية مقاطعة الانتخابات الرئاسية بحجة عدم توفر شروط النزاهة على غرار الموقف التي اتخذه الحزب في الانتخابات الرئاسية التي جرت سنة 2004 ثم رئاسيات 2009، فيما شارك زعيم الحزب آنذاك في الانتخابات الرئاسية التي جرت سنة 1999 قبل أن ينسحب يوم الاقتراع رفقة المرشحين الستة ومنذ ذلك الموعد ظل أول حزب معارض للسلطة بعيدا عن المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية قبل أن يعود إليها من باب الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت في 12 ماي 2012. يذكر أن الأفافاس أنهى أمس اجتماع الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب، وكشفت الهيئة الرئاسية التي حلت محل رئيس الحزب في المؤتمر الأخير، على لسان العضو علي لعسكري، أن الأفافاس يعمل جاهدا لإعداد نقاش جاد وحر حول الانتخابات الرئاسية المقبلة ومراجعة الدستور.