كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، عن إدراج مصالحه لمخطط استعجالي يضم إنجاز 12 ألف وحدة علاجية في المناطق النائية عبر التراب الوطني بين 2014 و2015، بغية تقريب الصحة الجوارية من المواطن، وذلك كردة فعل منه لإسكات غضب بعض المواطنين الذين قاموا بقطع الطريق أمامه، بمجرد دخوله إلى المستشفى الجامعي محمد النذير حيث تفقد عددا من المصالح الطبية التي ما تزال بحاجة إلى دعم إضافي من حيث الإمكانيات ولاسيما جناح الاستعجالات الذي يعاني فيه المريض كثيرا. وأضاف الوزير أمس على هامش زيارته التفقدية لتيزي وزو أنه سيقوم بتطهير وتبييض قطاع الصحة من جميع الدخلاء، وإزاحة العراقيل التي حالت دون إتمام المشاريع القطاعية المسجلة، في إشارة منه إلى مستشفى جراحة قلب مفتوح لدى الأطفال بمنطقة ذراع بن خدة الذي يضم 80 سريرا، والذي انتهت أشغاله منذ قرابة ثلاث سنوات، دون أن يتم تشغيله، ما أثار غضب الوزير الذي أمهل مديرية الصحة التي حملها المسؤولية لغاية مارس بغية تدشينه الرسمي وإلا فإنه سيشرع في إقصاء المتهاونين. ودعا الوزير إلى إبرام اتفاقيات مع الأجانب، خصوصا فرنسا في مجال تسيير مثل هذه المشاريع الصحية الكبرى، مع خلق ازدواجية في مجال التكوين القاعدي بخصوص الجراحة العامة والمتخصصة على قلب مفتوح، لاسيما لدى الأطفال. ولم يكن وزير الصحة راضيا بواقع قطاعه بتيزي وزو، وهو يعطي أوامر صارمة لتفعيل مشروع مركز مكافحة السرطان بذراع بن خدة الذي لم تتجاوز نسبة أشغاله 25 بالمائة، ملحا على استلامه نهاية العام الجاري، كما دعا إلى تثمين إمكانيات مركز معالجة النفايات الطبية بالمدينة الجديدة لوادي فالي مع تدشينه لمشروع توسعة لمستشفى تيڤزيرت الذي يواجه نقصا معتبرا في بعض الأدوية، مع موافقته على منح تيزي وزو مستشفى جامعيا جديدا بمنطقة وادي فالي، حيث ألح الوزير على حسن اختيار الأرضية وتفادي الوقع في المعارضة مع ملاك الأراضي، وقد وعد الوزير بحل المشكل خلال زيارته المقبلة المقررة مارس لتيزي وزو.