قرعة السيدة الكأس لم تكن رحيمة بالنسبة لقطبي كرة القدم في شرق البلاد، وفاق سطيف وشباب قسنطينة وهو ما يوحي أن المواجهة ستون نارية سواء على المستطيل الأخضر أو في المدرجات بالنظر لقيمة التشكيلتين من جهة، ولتميز أنصارهما الكثر من جهة ثانية. وإن كان فريق وفاق سطيف المتعود على التتويجات بالسيدة الكأس سيرمي بكل ثقله في هذه لمنافسة التي يراهن عليها مسؤولوه بحكم قيمة الكأس وكذا صعوبة المأمورية في البطولة أمام منافسين أقوياء كاتحاد العاصمة، فإن شباب قسنطينة العائد بقوة إلى الساحة الكروية الوطنية يطمح هو الآخر إلى الذهاب إلى أبعد حد ممكن في منافسة الكأس التي خرج منها الموسم الماضي في الدور النصف النهائي بصعوبة، ورغم مشاكله الإدارية إلا أن انتذاب سيموندي الذي سبق له وأن درب الوفاق قد يعيد الأمور إلى نصابها وينهي أزمة صراع معلنة بين محمد بوالحبيب والمدرب المبعد غارزيتو. فارصادو: ”القرعة لم ترحمنا لا نحن ولا وفاق سطيف” ويرى ياسين فارصادو رئيس مجلس الإدارة أن القرعة لم ترحم الفريقين، وخدمت كثيرا الفرق العاصمية وكذا شبيبة القبائل، موضحا أن تشكيلة الشباب التي تعسكر حاليا في تونس قادرة على رفع التحدي، وأن منافسة كأس الجمهورية تستهوي فريقه، وقد وضع الذهاب إلى أبعد حد ممكن ولما لا بلوغ النهائي كهدف رئيسي، عكس البطولة التي وضع ضمان البقاء كهدف أول واحتلال إحدى المراتب الخمس الأولى كثاني هدف، مشيرا أن المواجهة ستكون صعبة ومفتوحة على كل الاحتمالات. حمار: ”السياسي منافس قوي والغلبة لمن يكون تحضيره النفساني جيدا” أكد رئيس نادي وفاق سطيف حسان حمار أن المنافس شباب قسنطينة الذي أسقطته قرعة الدور ثمن النهائي لكأس الجمهورية مع الوفاق قوي للغاية وأن المباراة التي سيحتضنها ملعب النار والانتصار ستكون قمة حقيقية في الشرق الجزائري، والغلبة فيها لمن يكون تحضيره النفساني جيد. خلفت نتائج القرعة تداعيات كثيرة على المشهد الكروي السطايفي، حيث لم يكن الطاقم الفني للوفاق يتوقع سقوط منافس بحجم الشباب الذي أخلط أوراق الكحلة، التي تبذل قصارى جهدها حاليا للظفر بكأس السوبر المرتقب لقاؤها هذا السبت، وبالتالي سارعت إدارة النادي بعد ساعات من الإعلان عن القرعة إلى وضع بعض النقاط على الحروف واتخاذ المأمورية بعين الإعتبار كون أن منافسة كأس الجمهورية تعد ضمن أولى أهداف الوفاق هذا الموسم، خاصة في ظل رغبته في الانسحاب من المنافسة القارية. وعن استعدادات الفريق أكد أعضاء في الطاقم الفني أن التحضيرات لهذه المواجهة ستكون وفق توصيات من المدير الفني رابح سعدان والبحث عن خطة كفيلة لإسقاط السياسي الذي انهزم أمامه الوفاق مرتين متتاليتين في آخر لقاءين هامين جمعا بينهما، وبالتالي يمكن القول بأن الشباب بدأ يتحول إلى هاجس حقيقي بالنسبة للوفاق، في الوقت الذي يسود نوع من الثأر حسب الأصداء الكروية في عاصمة الهضاب العليا ومطالب الأنصار المرفوعة لإسقاط السنافر الذين أوقفوا زحف الوفاق في نهاية الموسم الماضي، وكذا فرملة عجلة الكحلة في بطولة هذا الموسم في آخر لقاء جمع بين القطبين بذات المعلب الذي ستعاد على أرضيته نفس المواجهة لكن بملامح جديدة والغلبة ستكون لصاحب العزيمة والإرادة القوية وكذا التحضير الجيد.