رفضت النقابة الجزائرية لشبه الطبي شرط التكوين للترقية وعارضته كونه سيحرم الآلاف من الممرضين والممرضات ممن يحوزون على الخبرة المهنية والأقدمية من الترقية التي أقرها القانون الأساسي الخاص الصادر عام 2011، مؤكدة أن التكوين ضروري للمستخدمين المبتدئين وليس للذين سيحالون على التقاعد بعد عامين أو ثلاث سنوات. عبرت النقابة الجزائرية لشبه الطبي عن استيائها من الغموض الذي لا يزال يكتنف الإجراءات التطبيقية الخاصة بترقية الممرضين إلى ممرضين مؤهلين، وذوي الخبرة المهنية والأقدمية إلى المناصب العليا، بالرغم من الوعود التي قدمتها وزارة الصحة والسكان أكثر من مرة في لقاءات واجتماعات ثنائية جمعت الطرفين، لكن حتى الآن لم تشرع في العملية بدليل أن السنة الجديدة حلت والمواعيد التي حددتها الوصاية في وقت سابق لبدء العملية لم تلتزم بها. وقال رئيس النقابة الجزائرية لشبه الطبي، الوناس غاشي، أمس في تصريح ل”الفجر”، إن ”وزارة الصحة والسكان لا تطبق برنامج التكوين وإن المشرفين عليه غير مطلعين عليه كذلك، فكيف لهؤلاء أن يأتوا اليوم ويطالبون بالتكوين للحصول على الترقية في الوقت الذي أقرها القانون الأساسي الخاص الصادر عام 2011؟ نحن نرى أن التكوين ضروري للمبتدئين في رتبهم وتخصصاتهم، ولكن بالنسبة للذين سيحالون على التقاعد بعد سنة أو سنتين فهذا أمر غير معقول”. ودعا المتحدث إلى ضرورة توضيح الأمر بالنسبة للتكوين والتكوين المتواصل، حيث قال إن هذا الأخير ”مهم جدا بالنسبة للموظفين والمستخدمين الذين هم في بداية مسارهم المهني لتحسين المستوى والأداء، وتحيين المعارف ومسايرة التطورات والمستجدات”، مضيفا أن لجنة المسار المهني المنصبة على مستوى وزارة الصحة معنية بمثل هذه المسائل، لأنها تقع تحت وصاية مديرية التكوين وهي المخول لها ذلك. وفي السياق ذاته، أعلن المتحدث أن النقابة ستعقد اجتماع المجلس الوطني اليوم لمناقشة وتقييم اللقاء الذي عقد أمس، مع مسؤولي اللجنة المكلفة بمتابعة مطالب الشركاء الاجتماعيين.