يستعد وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، لجولة عربية تقوده إلى عدة دول خاصة على بالشرق الأوسط منها مصر، بحسب ما نقلته ل”الفجر” مصادر مطلعة، وتهدف هذه الخرجة الدبلوماسية إلى تقوية علاقات الجزائر مع شركائها، وكذا تحضير لمؤتمر ”جنيف 2”، الذي تشارك فيه الجزائر بقوة بطرحها حل المشكل السوري بما يحفظ وحدة ترابها وسيادة شعبها في إطار الحوار بين كافة فعاليات الشعب السوري. تواصل الدبلوماسية الجزائرية بقيادة رمطان لعمامرة، في ريادتها على الساحة الدولية، فبعد جولة قادته إلى دول الساحل الإفريقي قبل شهريين، وزيارة الجزائر من قبل عديد المسؤولين من فرنسا، قطر، اليمن، مصر، يرتب وزير الخارجية زيارة مطولة إلى بلدان الشرق الأوسط، قد تشمل حسب نفس المصادر، دول مصر، الأردن والعراق. وتأتي رغبة الوزير رمطان لعمامرة في زيارة مصر، تأكيدا على حسن العلاقات الجزائرية المصرية، لاسيما وأن الكثير من المصادر حملت مسؤولية تعليق الاتحاد الإفريقي لعضوية مصر، إلى الجزائر، ما جعل لعمامرة يوضح في ندوة صحفية مشتركة مع وزير الخارجية المصري، أن الجزائر لم تطالب بعزل أو إقصاء أي عضو من أعضاء الإتحاد الإفريقي، مضيفا أن تجميد مشاركة مصر في اجتماعات هذه الهيئة، هو إجراء احترازي هدفه تشجيع مصر للعودة إلى العمل الدستوري. وتندرج زيارة وزير الشؤون الخارجية إلى الشرق الأوسط أيضا، ضمن إطار تحضير الجزائر لورقتها في مؤتمر ”جنيف 2”، الخاص بالملف السوري، لاسيما وأن الجزائر باشرت في الآونة الأخيرة اتصالات مع عدد من الدول حول المؤتمر للتمسك بالورقة القاضية بضرورة حل الأزمة السورية بما يحفظ وحدة هذا البلد وسيادة شعبه في إطار الحوار مع جميع فعاليات الشعب السوري، وفي هذا الاطار كان مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية لسوريا الأخضر الإبراهيمي، قد التقى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي أكده له حسب ما تسرب من اللقاء، تمسك الجزائر بالحل السوري-السوري للازمة دون أي تدخل أجنبي.