دعا الوزير الأول عبد المالك سلال، لدى مشاركته رفقة وفد هام، في فعاليات الاحتفالات الرسمية بليلة المولد النبوي الشريف، سكان غرداية إلى التآخي والوحدة كما عرف عنهم عبر كامل مراحل التاريخ. قال عبد المالك سلال الذي كان يتحدث في مرات عدة الى مواطني ولاية غرداية، رفقة وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله، ”كونوا إخوة ورجالا موحدين كما عرفنا سكان غرداية المضيافة والعريقة عبر كامل مراحل التاريخ”. وحضر الوزير الأول في البداية الحفل الديني الذي أقيم بهذه المناسبة العظيمة بالمسجد المالكي ”بدر”، بوسط غرداية، الذي أدى به صلاة المغرب، وأشرف على تكريم عدد من مشايخ المنطقة، وقام بتوزيع رمزي لجوائز تقديرية لفائدة عدد من حفظة القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف وذلك من بين ما يقرب من ستين من الحفظة الذين سيتم تكريمهم بهذه المناسبة الدينية، ليحضر بعد ذلك حفلا دينيا مماثلا بالمسجد الكبير الإباضي، بقصر بني يزڤن، الذي أدى به صلاة العشاء، وقام بزيارة مجلس عمي السعيد، أكبر الهيئات الدينية الإباضية، حيث تضمن هذا الحفل الديني البهيج أيضا تلاوة القرآن الكريم وإلقاء مداخلات أبرز فيها أساتذة ومشايخ أجلاء، الفضائل العديدة التي تحملها رسالة الإسلام تدعو للتمسك بالقيم السامية التي جاء بها خير الأنام، وتحث على فعل الخير والتآخي والتآزر بين الناس وإشاعة قيم التسامح والوئام وبدون تفرقة مهما كانت اللغة أو الثقافة. وتندرج مشاركة الوزير الأول في هذه الاحتفالية الدينية العظيمة بولاية غرداية، في إطار الجهود الرامية إلى إيجاد ما يتطلع إليه مواطنو هذه الولاية من حلول مواتية قصد إعادة السكينة بغرداية بعد المناوشات التي نشبت بين مجموعات من شباب عديد أحياء المدينة نهاية شهر ديسمبر الفارط. وكانت هذه الاحتفالية الدينية المقدسة بذكرى ليلة المولد النبوي الشريف بغرداية، والتي حملت دلالات رمزية، محل تثمين من قبل سكان غرداية ومحطة تسمح لهم بتوطيد أسس المحافظة على انسجامهم الاجتماعي ووحدة المجتمع الجزائري برمته. فارس. ن في رسالة قرأها مجلس عمي السعيد أعلى هيئة الإباضيون يشيدون بجهود بوتفليقة ومبادرة عبد المالك سلال لحل الأزمة أشاد مجلس الشيخ عمي السعيد، الهيئة العليا للمؤسسات الدينية الإباضية الجزائرية، أمس، بالاهتمام الكبير الذي يوليه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لقضايا الأمة وعلى وجه الخصوص منطقة غرداية في أزمتها الأخيرة، وجددت الهيئة ترحيبها بمبادرة عبد المالك سلال لإيجاد حل نهائي شامل يحفظ ويصون استقلال ووحدة الجزائر. وقال ممثل المجلس، ترشين صالح بن عمر، في كلمة تلاها خلال فعاليات الاحتفالات الرسمية بليلة المولد النبوي الشريف التي ترأسها الوزير الأول عبد المالك سلال، بغرداية، أن المجلس يشيد بالمجهودات المبذولة من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وبالاهتمام الكبير الذي يوليه لقضايا الأمة وعلى وجه الخصوص منطقة غرداية، ”كيف لا وقد وفقه الله إلى لم شمل الجزائريين في المصالحة الوطنية، وسجل له ذلك في التاريخ بأحرف من ذهب”. وعبر المجلس عن أمله في مواصلة الحكومة الحالية بقيادة عبد المالك سلال، العمل الدؤوب بإنجاح المساعي النبيلة، مؤكدا أن مشاركة الوزير الأول عبد المالك سلال والوفد المرافق له من رجال الدولة والعلماء، هو مساهمة منهم في جمع الشمل.