المغرب يبدي اهتمامه باقتناء غواصة إسبانية من طراز "أس-80" ذكرت صحيفة “فلايت غلوبال” المتخصصة في عتاد الطيران، أنّ المخزن بصدد شراء ثلاث وحدات من طائرات بدون طيار، من نوع “هارفانغ” من صنع فرنسي-إسرائيلي يقال إنّها صممت خصيصا لتلبية متطلبات القوات الجوية الفرنسية في عمليات الاستطلاع وتتبع الأهداف، وأنه سبق استخدامها من طرف سلاح الجو الفرنسي، خلال تدخله العسكري شمال مالي، وتنازل عنها للمغرب لغرض تجديد عتاده بنماذج جديدة من طراز “ريبر”. ويبلغ طول طائرة هارفانغ بدون طيار، 9.3 متر، ومدى جناحها 16.6 متر، وتستطيع التحليق بسرعة تصل إلى 207 كيلومترات في الساعة، ويمكنها تغطية ألف كيلومتر خلال عملية المراقبة. ويشار إلى أنّ الجانب الفرنسي قد لقي موافقة الشركة الأم المصنعة لطائرات “هيرون 1”، لإتمام إجراءات البيع والمتمثل في شركة “إسرائيل آيروسبايس أندستري”، حسب ما أفاد به موقع عسكري متخصص، عن صحيفة معاريف الإسرائيلية التي أفادت بأن السلطات الإسرائيلية قد أعطت بالفعل الضوء الأخضر لإتمام الصفقة، لاسيما وأن الشركة لها أسهم لدى العملاق الأوروبي “إيدس” الذي ينتج هذا النوع من الطائرات. كما ذكر الموقع أن المغرب ينوي من وراء شراء هذه الوسائل الإلكترونية الفعالة، فرض سيطرته كقوة استراتيجية شمال إفريقية لمكافحة الإرهاب وبالتالي دحر مقاومة الشعب الصحراوي الأعزل. كما أفادت مصادر إسبانية مسؤولة بأن هناك اهتماما المغرب بغواصتها من طراز “أس-80”، وتأكدت المعلومة إثر زيارة مفتش القوات البحرية المغربي محمد لغماري خلال شهر ديسمبر المنصرم إلى شركة صناعة السفن بقرطاجنة الاسبانية، وكذا مركز (كوفام) للقيادة والعمليات للاستفسار عن قدرات هذه المنشأة البحرية. ولذرّ الرماد في العيون قالت وكالة الأنباء الرسمية المغربية وقتها، إنها ستستخدمها لأغراض سلمية كحماية البيئة ومكافحة التلوث البحري في منطقة المتوسط. وفي سياق متصل، شرع المغرب منذ سنوات في تشييد القاعدة البحرية قصر الصغير بطنجة التي ينتظر أن تدخل حيز الخدمة شهر جويلية 2014، كلفت الشعب المغربي 1.7 مليار درهم. والتي قالت وكالة الأنباء الرسمية المغربية إنها ستكون مرفأً للفرقاطة الجديدة من نوع فريمن والتي اختير لها اسم محمد السادس. وتجدر الإشارة إلى أنّ المخزن أقام الدنيا ولم يقعدها عندما اقتنت البحرية الجزائرية مروحيتين للمراقبة والإنقاذ البحريين وحاملة مروحيات لغرض تأمين خطوط سفن الشحن التجارية، وحماية أنابيب النفط والغاز ومكافحة القرصنة البحرية والهجرة غير الشرعية، فشرع في سباق أحادي الجانب من أجل التسلح على حساب الجيرة والشعب المغربي المغلوب على أمره. فالمتتبّع لشطحات الملك محمّد السادس لن يفوّت تأثره الصارخ بمسلسل حرب النجوم الذي أطلقه الرّئيس الأمريكي الرّاحل رونالد ريغان في ثمانينيات القرن الماضي على مبادرة الدفاع الاستراتيجي الأمريكية ضد هجوم محتمل بالصواريخ النّووية السوفيتية. كما لا يخفى عليه تأثّره البالغ برواية الكاتب الإسباني دي سيرفنتاس وبطلها “دون كيشوت ديلامانشا” الذي أفنى حياته في خوض معارك ضد طواحين الهواء، لأنه ببساطة، كان يحسبها شياطين تضربه بأذرعها خلال دورانها، وترمي به أرضا، فتكسر عظامه وترديه قتيلا، بدليل سعيه المحموم إلى امتلاك أكبر ترسانة أسلحة يسيطر بها على غربي البحر المتوسط وشمال إفريقيا، ويبسط بواسطتها نفوذه على الصحراء المسلوبة وما وراءها، ويسحق بلدا جارا يقاسمه التاريخ المشترك والأخوّة واللّغة والدّين. بعد خرجته التعيسة لاسترجاع جزر ليلى، وإقامة مركز أمني هناك لتقوية نفوذه وسلطانه إثر اعتلائه العرش خلفا لأبيه الحسن الثاني رحمه الله، والتي اخترق حينها مجاليه الجوي والبحري، دون أن يحرّك ساكنا واكتفائه بالتنديد وبمناجاة أطلال مدينتي سبتة ومليلية وباقي الجزر المحتلة، وصديقنا الملك يحاول جاهدا حفظ ماء وجهه بإبداء استعداده للتحالف مع الشيطان، ليستميل بها عاطفة الشعب المغربي الذي هزّه خنوع وانصياع ملكه، ووجد في الجزائر الجارة وسيلة، ويحوّل إليها أنظار شعبه المصدوم، ويجعلها عدوا وهميا، يهدد وحدته الترابية مع الصحراء المسلوبة، بسبب موقفها الدّاعي إلى تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره، كما ذهبت به السذاجة والوقاحة إلى إظهار نوايا توسعية على حساب الأراضي الجزائرية التي ضحى في سبيلها مليون ونصف مليون شهيد.