لم تتريث مصالح الاليزيه، بعد 24 ساعة من إعلان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند انفصاله عن رفيقته فاليري تريرفيلر، سيدة الإليزيه الأولى سابقا، لمحو كل أثر رسمي لها على مواقع التواصل الاجتماعي بما في ذلك فيسبوك وتويتر إلى جانب الموقع الإخباري الذي أنشأ شهر أوت المنصرم، والذي كان ينقل أخبارها ونشاطاتها الرسمية، حيث تفاجأ روّاد الشبكة العنكبوتية بتضييع تريرفيلر لقبها في كامل الحسابات التي تحمل اسمها، وحتى في التعاقب السريع الذي يوجد أسفل صفحة الاستقبال الخاصة بالموقع الالكتروني للإليزيه. ويشار أن موقع الإليزيه كان أقل قسوة تجاه سيدة الإليزيه السابقة، حيث أرجأ ظهور صورها والصفحة التي كانت مخصصة لها حتى الظهيرة، لتظهر للباحثين بعدها عبارة “الصفحة لم تعد متوفرة”. وما يبعث على الدهشة أكثر أن مصلحة ويب الإليزيه باتت تثقفى آثار تريرفيلر في الشبكة لتمحوها، فحتى المقالات والتصريحات الصادرة عنها اختفت عن آخرها. والمعروف أن صفحات الويب تخضع دوما للفهرسة لدى محرك البحث غوغل، وأنه يمكن استعادتها بطريقة بحث جد دقيقة، لكن تبيّن أن كل الروابط المؤدية إليها توجه إلى الصفحة الخطأ، لكن ومع ذلك يمكن الحصول على بعضها عبر رابط الصفحات المختفية. وتبقى الصفحة المخصصة للسيرة الذاتية الرسمية للرئيس فرانسوا هولاند الوحيدة التي لم تتعرض فيها فاليري للشطب والتي لا زالت تحمل عبارة “يعيش حاليا مع رفيقته الصحفية فاليري تريرفيلر”.