أغلق العشرات من الشباب، أول أمس، مقر وكالة التشغيل ببلدية سيدي علي شرق ولاية مستغانم، احتجاجا على انعدام مناصب شغل جديدة واستمرار العقود المحدودة التي لم تعد كافية، حسب تعبيرهم. ودرج سكان بلدية سيدي علي على غلق مقر وكالة التشغيل عدة مرات خلال السنوات الماضية، خصوصا بعد انسداد أفق الحوار بين الشباب الغاضبين ومديرية التشغيل بالولاية، إلى جانب نقص الإستثمارات العمومية والخاصة في دائرة سيدي علي التي تعتبر أكبر وعاء سكني على المستوى المحلي بعد مدينة مستغانم. وتتركز مناطق النشاط الصناعي في الجهة الغربية للولاية بينما تعاني الجهة الشرقية من انعدام أوعية مخصصة للاستثمار، ما أدى إلى ارتفاع نسبة البطالة، حسب الشباب الغاضبين الذين أكدوا ل”الفجر” أن جميع مناطق النشاطات بالولاية مركزة في بلديات مستغانم ومزغران وفرناكة وماسرى وصيادة، بينما تظل باقي بلديات الولاية محرومة خصوصا في دائرتي عشعاشة وسيدي علي. وأضاف المحتجون أن جرعة العقود محدودة المدة سينتهي مفعولها خلال سنة وسنتين على أقصى تحديد بعد استيفاء العقود لمدتها، ما يعرض آلاف الشباب إلى البطالة في غياب البديل، كما تظل العقود الجديدة حكرا على البعض دون البعض الآخر، حسب تعبيرهم.