انتقدت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان تعامل الحكومة مع الوضع بولاية غرداية، التي لا تزال تعيش ”الفوضى والانزلاقات”، وأعلنت أنها سترسل ملفا كاملا حول التجاوزات التي حدثت إلى لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة. وعنونت الرابطة بيانا لها ب”غرداية تموت ببطء”، ساردة بعض الأحداث التي تجري هناك، منها ”وفاة الشاب بابا وإسماعيل عز الدين، متأثرا بجروح، وأصابة أربع أشخاص، إثر اعتداء عصابات البلطجية التي هاجمته في مقبرة بابا والجمة بغرداية، خلال الأحداث التي اندلعت الثلاثاء الماضي، ولازالت مستمرة إلى غاية الساعة”، وأضافت أن ”هذه الأحداث خلفت خسائر مادية جسيمة، تمثلت في حرق وتخريب عدة محلات تجارية، سكنات، بساتين، وسيارات، وإصابة عدة مواطنين بجروح متفاوتة الخطورة”. وعبرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان عن قلقها الشديد لتعفن الأوضاع الأمنية في غرداية، وتندد بتقاعس السلطات السياسية والأمنية ومواصلتها التعامل مع الوضع الخطير القائم في غرداية، بطريقة ارتجالية وبوسائل خارجة عن القانون ومؤسسات الجمهورية، داعية كل سكان ولاية غرداية للسعي إلى تهدئة الأوضاع، مشيرة إلى أنها ”بصدد إعداد ملف عن كل التجاوزات، سيسلم إلى لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، لأن حماية المواطنين والممتلكات من مهام السلطة”.