تظاهر أمس الآلاف من اليمنيين في صنعاء، بمناسبة الذكرى الثالثة لانطلاق الاحتجاجات المناهضة للرئيس السابق علي عبد الله صالح، طالب فيها المتظاهرون بإسقاط حكومة الوفاق التي انبثقت عن المبادرة الخليجية، فيما أكّد الحوثيون رفض تقسيم اليمن الجديد وفق الأقاليم الست التي أعلن عنها أمس الأول. شهدت الشوارع الرئيسية في العاصمة اليمنية صنعاء انتشارا كثيفاً لقوات مكافحة الشغب وآلياتها المخصّصة لفض التجمعات، لمواجهة آلاف اليمنيين الذين خرجوا في تظاهرة عارمة إحياء لذكرى المظاهرات التي أسقطت الرئيس السابق عبد الله صالح، وانطلقت المسيرات من ساحة التغيير بجامعة صنعاء لتصل على شارع الزبيري وسط العاصمة صنعاء، ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بإسقاط حكومة الوفاق التي تشكلت بموجب المبادرة الخليجية التي وقّع عليها أطراف الصراع السياسي في اليمن يوم 23 نوفمبر بالعاصمة السعودية الرياض والمؤلفة من 34 حقيبة وزارية، يرأسها محمد سالم باسندوة، وطالب المتظاهرون بتشكيل حكومة كفاءات، والخروج من التبعية للقرار الإقليمي والدولي، على صعيد آخر أكّد المتمردون الحوثيون رفض التقسيم الذي أعلنه الرئيس عبد ربه منصور هادي لشكل الدولة الاتحادية المزمع إقامتها في اليمن، معتبرين أن الصيغة التي اعتمدت في تقسيم البلاد إلى ستة أقاليم ستجعل مقسمة إلى طبقتين طبقة للأغنياء والفقراء، خاصة وأن تحديد الأقاليم في الدولة الجديدة اعتمد صيغة تقسم اليمن إلى أربعة أقاليم في الشمال وإثنان في الجنوب، وبموجب هذه الصيغة، سيكون للحوثيين وجود كبير في إقليم ازال الذي يضم صنعاء وصعدة، معقل الحوثيين، وعمران وذمار، دون أن يحظى الحوثيون بموجب هذا التقسيم بمنفذ على البحر من خلال محافظة حجة التي ألحقت بإقليم تهامة، ولا بتأثير على مناطق النفط في محافظة الجوف التي ألحقت بإقليم سبأ.