مجلس الفنون والآداب يجتمع قريبا لتحديد شروط استلام بطاقة الفنان أعلنت وزيرة الثقافة خليدة تومي أول أمس خلال اليوم الإعلامي الذي أعلن فيه عن بداية التطبيق الرسمي لقانون الفنان، والذي يهدف إلى تأمين الحماية الاجتماعية، واستهل اليوم بزيارة لمعرض صور تخليدا لذكرى وفاة الفنان القدير عز الدين مجوبي، حيث وقف الحضور دقيقة صمت على روح الفنان تلاها إلقاء لكلمة معالي الوزيرة حول القانون، وشرح الظروف التي تم فيها التفكير في إرساء بنوده، والتي تهدف إلى تحديد أساس ونسبة اشتراك في الضمان الاجتماعي، بحيث يستفيد منها الفنانون والمؤلفون المأجورون على النشاط الفني والتأليف بصفتهم فئات خاصة من المؤمن لهم اجتماعيا. حددت الوزيرة الأشخاص الذين يحق لهم الاستفادة من هذه الامتيازات بكل شخص يبدع، أو يشارك بعمل فني أو أدبي أو يساهم في تقديم إنتاج ثقافي ملموس، وشرحت الوزيرة الآلية التي يتم على أساسها الانتساب إلى منظومة الضمان الاجتماعي، حيث يجب في البداية تصريح الفنان أو المؤلف لدى مصالح الضمان الاجتماعي. كما يتعين على الفنانين إرسال تصريحات سنوية بشكل دوري إلى وكالة الضمان الاجتماعي تهدف إلى رصد النشاطات المقدمة خلال السنة، ويلتزم الفنان بدفع مبلغ بسيط ورمزي يقتطع من أجره، كما وعدت الوزيرة في نهاية كلمتها بتفعيل شق آخر من القانون، والذي ستعتزم فيه طرح صيغة تسمح بتأمين الفنانين الكبار الذين منحوا حياتهم للفن دون أن يؤمن عليهم من قبل. بن دعماش: ”بدأنا بإحصاء الفنانين، وشروط امتلاك بطاقة الفنان ستكون صارمة” تحدث رئيس المجلس الوطني للفنون والآداب عبد القادر بن دعماش في مداخلته حول القانون، حيث تكلم عن تكليف المجلس بعملية إحصاء الفنانين، والمؤلفين والتي ستمر بمراحل عديدة أولها ملئ استمارة الكترونية ستستوجب تقديم العديد من الوثائق أهمها تلك التي تثبت صفة فنان، وأكد بن دعماش أن منح بطاقة فنان سيخضع لشروط صارمة لمنع تسرب المتطفلين على هذا المجال، حيث سيستفيد الفنانون والمؤلفون من كافة منافع الضمان الاجتماعي كالتأمين على المرض، والأمومة، وحوادث العمل، والأمراض المهنية، وكذا التأمين على الوفاة، كما قال دعماش أن المجلس سيعمل بشكل جدي على تفعيل المادة 11 من المرسوم، والتي ستسمح بتسوية وضعية الفنانين، والمؤلفين القدامى الذين لم يسبق لهم أن دفعوا اشتراكات اذ سيتم التكفل بهم وإخضاعهم إلى نص خاص بغرض إيجاد آليات للتكفل بهذه الفئة في أقرب الآجال. الفنانين يتحدثون عن القانون ل”الفجر” تحدثت الفنانة فريدة صابونجي عن رأيها في الإعلان الرسمي عن قانون الفنان والمؤلف، حيث قالت أن هذا القانون سيسمح أخيرا لهذه الفئة التي طالما عانت من التهميش، وهضم الحقوق من العيش بكرامة دون التفكير في أوضاعها الاجتماعية، والمصير الذي ستؤول اليه بعد توقفها عن أداء نشاطها الفني، بدوره قال الفنان عبد القادر شاعو بأنه سعيد بهذه الخطوة، وقال أنه كان رفقة زملائه الفنانين يعملون على تأمين حياتهم من نواح أخرى غير الفن لإيمانهم بضرورة ذلك حتى يعيشوا بكرامة بعد تركهم للفن، وضرب مثالا بالعديد من الفنانين الذين وجدوا أنفسهم وحيدين ومعوزين في آخر حياتهم على غرار الممثل يحي بن مبروك وأبو جمال، وتكلم الممثل محمد عجايمي عن الموضوع قائلا أنه كان على وزارة الثقافة إطلاق هذا القانون منذ فترة طويلة، وأن الأمر يعتبر واجبا من واجبات الدولة تجاه الأشخاص الذين منحوا حياتهم لإسعاد الشعب الجزائري لم يتخلىوا عن مهامهم في عز الخوف والأوضاع الأمنية الخطيرة من حقنا على الأقل أن نحظى بعيش كريم. ورأى الفنان حكيم صالحي أن بإمكان المتطفلين أن يشكلوا خطورة بالغة على الفنانين الصادقين، وناشد الوزارة ومجلس الفنون والآداب بضرورة توخي الحيطة والحذر في منح بطاقة الفنان حتى لا يغرق ميدان الفن بمن يعوث فيه فسادا، وقال المطرب حميدو عضو المجلس الوطني للفنون والآدب أن المجلس لن يستخف بواجباته تجاه الفنانين، وسيتعامل بصرامة مع القانون في الوقت ذاته. كما ثمن الخطوة التي دافع عنها المجلس منذ تأسيسه، وعمل بجد لتصبح اليوم مجسدة على أرض الواقع، أما عميد المطربين الجزائرين محمد العماري، فقال في ذات السياق أنه سعيد بهذه الخطوة وخصوصا بالمادة 11 التي تشمل فئة قدامى الفنانين حيث أكد أن القانون يعد تكريما للفنان، وتقديرا للمجهودات التي قدمت في سبيل اعلاء راية الجزائر.