كشف الفنان العالمي حميدو، في اتصال مع ”الفج”، عن الخطوات والإنجازات التي استطاع المجلس الوطني للفنون والآداب أن يحققها على مدار سنتين، حيث أكد على الدور الذي بذله المجلس في سبيل تأمين ظروف عمل مواتية للفنانين. صرح المطرب بصفته عضوا في المجلس الوطني للفنون والآداب أن المصادقة على قانون تأمين الفنانين جاء بعد اجتماع أعضاء المجلس أربع مرات وطرح الفكرة والتشديد على تنفيذها، إلى غاية المصادقة عليها من قبل وزارة الثقافة، ولم يغفل الفنان أن يتحدث عن الأشخاص الذين لم يكفوا من قبل عن تثبيط عزيمة أعضاء المجلس، والحديث عن عدم جدوى قيام هذه الهيئة. وقال المتحدث أن الأوان قد حان لنكون أكثر تفتحا ونعطي الثقة للهيئات الرسمية الجادة، ونمنحها مساحة من الحرية للقيام بمهامها على أحسن وجه. وعن تفاصيل القانون الجديد قال حميدو أنه سيشمل العديد من البنود التي من شأنها مساعدة الفنان والرفع من مستوى حياته المعيشية، بهدف تأمين مناخ مناسب للإبداع، وتشجيع الراغبين بولوج عالم الفن على أن يكونوا فنانين بدون أن يخافوا على مستقبلهم ومستقبل عائلاتهم عندما يتقدم بهم السن. وتتمثل صيغة قانون الفنان في جوهرها بالتكفل بالحقوق الاجتماعية للفنان، من منحة التقاعد، التكفل الاجتماعي، التأمين، وتوفير بطاقة مهنية تثبت المنتمين لهذه المهنة، وهو الأمر الذي نادى به الفنانون منذ أكثر من عشرية كاملة. وعن تأمين هذه البطاقة وتحديد الأشخاص الذين يملكون الحق في امتلاكها، قال حميدو أن المجلس يعمل حاليا على وضع شروط لنيل هذه البطاقة على أن تتكفل وزارة الثقافة بتوزيعها، حيث تمنى المطرب أن يتحصل عليها كل الفنانين الصادقين الذين وهبوا حياتهم للفن. عن آلية توفير الضمان الاجتماعي، ومنحة التقاعد، صرح الفنان أن القانون سيجبر كل رب عمل مسؤول عن إنتاج عمل فني أو أدبي على تأمين المستخدمين لديه، وذلك بدفع اشتراك سنوي سيخصص لهذا الغرض، وسيعاقب بشدة كل من يحجم عن الدفع، كما سيعمل كل العاملين في القطاعات الفنية على الالتزام بدفع قيمة معينة من الرواتب الممنوحة لهم لتصب في صندوق الضمان الاجتماعي، كما هو الحال مع العاملين في مختلف القطاعات. وأبدى عضو مجلس الآداب والفنون استعداد المجلس لتقديم قانونين آخرين للوزارة الوصية، أولهما سيعمل على تحقيق صيغة مناسبة للتأمين على مخاطر المهنة، خصوصا وأن الفنانين معرضون للتوقف عن العمل في أية لحظة، أما القانون الثاني فسيحاول هذه المرة أن يعمل على تقديم منح ومعاشات للفنانين الكبار الذين لم يطلهم قانون الفنان الجديد، حيث اعتبر الخطوة أمرا بسيطا تجاه عمالقة الفن الجزائري الذين يملكون الحق في الراحة في نهاية حياتهم بعد كل الفرح الذي منحوه للجمهور الجزائري.