مناشدة المركزيين التنصل من توقيعات استدعاء اللجنة المركزية فشل أعضاء المكتب السياسي في إقناع مركزيي الأفالان الذين أودعوا طلبا لدى مصالح الداخلية لاستدعاء اللجنة المركزية، بتوجيه شكوى لوزير العدل يتهمون فيها بلعياط بتزوير توقيعاتهم وانتحال الصفة، ما دفعهم لمحاولة الحصول على إمضاءات جديدة في مراسلة موجهة للأمين العام للحزب يتبرأون فيها من التوقيعات. كشفت مصادر مطلعة من حزب الأفالان، أن أعضاء في المكتب السياسي طلبوا في الساعات الأخيرة من أعضاء اللجنة المركزية بالتوقيع على مراسلة موجهة إلى الأمين العام للحزب عمار سعداني، يتبرأون فيها من التوقيعات الموجودة حاليا على مستوى مصالح ولاية العاصمة، لاستدعاء اللجنة المركزية في دورة طارئة لانتخاب قيادة جماعية، لافتة إلى أن المركزيين رفضوا في وقت سابق التوقيع على استمارات تتضمن شكوى إلى وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، للتنصل من الإمضاءات التي تضمنها طلب الترخيص الذي أودعته جماعة بلعياط على مستوى مصالح الولاية. وذكر أعضاء في اللجنة المركزية، في تصريح ل”الفجر”، أمس، أن أعضاء من مكتب سعداني، اتصلوا بهم لإقناعهم بالتوقيع لصالح بقاء سعداني على رأس الحزب، رغم أن الرئيس بوتفليقة قصفه بالثقيل في رسالتين في ظرف أسبوع واحد، بسبب تهجمه على دائرة الأمن والاستعلامات، واتهاماته لقائدها الفريق محمد مدين ”توفيق”، بالتقصير في مهامه. وأضافت ذات المصادر أن الأمر وصل درجة محاولة الحصول إلى الموافقة الشفوية من الأعضاء الذين يقنطون في ولايات بعيدة، والتوقيع بدلا عنهم، وهذا ما رفضه أعضاء اللجنة المركزية. من جهة أخرى، عبر أعضاء في اللجنة المركزية عن سخطهم من محاولة بعض زملائهم الضغط لترشيح الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، من خلال خرجاتهم التلفزيونية، واستغلال التصرفات اللامسؤولة لسعداني في تبييض صورة بلخادم. وكشفت ذات المصادر أن أنصار بلخادم، يرفضون القيادة الجماعية التي تبحث عنها معارضة سعداني، لأسباب شخصية لا علاقة لها بالحزب، وأنه يفضلون في هذه الحالة، بقاء سعداني إلى ما بعد الرئاسيات، لأن عودة بلخادم إدانة صريحة لكل من صوت ضد بلخادم.