التقويمية: سعيداني وبومهدي وجهان لعملة واحدة دخل مناوئو المنسق العام لحزب جبهة التحرير الوطني في مشاورات جادة للإطاحة بعبد الرحمن بلعياط، الذي أعلن عدم اكتراثه لتحذيرات الوزراء وبعض قيادات المكتب السياسي حول تجميد التعيينات الأخيرة بهياكل البرلمان، وتنصيب بومهدي مكانه. كشفت مصادر من الأفالان أن هناك أطراف تخطط لطرد منسق الحزب عبد الرحمان بلعياط بكل الطرق بما فيها اقتحام مقر الأفالان، و إخراجه منه بالقوة، وأضاف المصدر أن خصوم بلعياط يحاولون الاستفادة من حالة الغضب التي يتواجد عليها وزراء الأفالان في المكتب السياسي بعد رفضه الانصياع لتحذيراتهم فيما يتعلق بالتعيينات الأخيرة في هياكل البرلمان، مضيفة أن هناك مساعي حثيثة لتنصيب عضو اللجنة المركزية أحمد بومهدي، مكان عبد الرحمان بلعياط، حيث كانوا يعتزمون يوم اجتماع المكتب السياسي الاستيلاء على المقر المركزي للأفالان، غير أن التعزيزات الأمنية الكبيرة التي طلبها بلعياط، حالت دون نجاح المهمة. من جهتها، اتهمت حركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير الوطني، عمار سعيداني بضلوعه في حالة الانسداد التي يعرفها الحزب حاليا، مؤكدة أن هذا الأخير يقف وراء محاولة الانقلاب على بلعياط وتنصيب بومهدي خلفا له، لاستدعاء اللجنة المركزية وانتخاب أمين عام لها، يطمح بقوة لأن يكون هو الرابح فيها. وأضافت مصادرنا أن سعيداني، هو من دفع ببومهدي لتقديم طلب للداخلية للحصول على ترخيص لاستدعاء اللجنة المركزية لانتخاب أمين عام، مستفيدا من موقعه في اللجنة المركزية، لكن الداخلية رفضتها لأنها غير قانونية، خاصة وأن الحديث عن تجميع أكثر 200 توقيع لأعضاء اللجنة المركزية مبالغ فيه.