ذكرت صحيفة ”ذي ديلي تلغراف” البريطانية أن إيران تعزّز دعمها العسكري والمالي للرئيس السوري بشار الأسد ما حال دون انهيار جيش للنظام، مشيرة إلى ارتفاع عدد الضباط الإيرانيين المتواجدين في دمشق إلى 10 ألاف وأن طهران أنفقت ملايين الدولارات على الحرب في سوريا. وأوضحت الصحيفة في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، أن ”إيران تعزّز بالفعل دعمها لسورية وترسل أسلحة ومعدات ومقاتلين وخبراء للتدريب ومستشارين عسكريين لجمع المعلومات الاستخباراتية وتدريب القوات السورية”، وأن الدعم المتزايد من الحليف الإيراني تزامن مع بدء الجولة الثانية من مفاوضات ”جنيف 2” بين الحكومة والمعارضة، ما سمح للحكومة بحضور المفاوضات على ثقة بقدراتها العسكرية ودون أي شعور بوجود ضغط عليها يدفعها لتقديم تنازلات. ونقلت الصحيفة عن مصادر إيرانية وخبراء أمنيين قولهم : ”أن المئات من خبراء عسكريين، من بينهم قادة بارزون في وحدة القدس، وهي جناح قوات الصفوة للعمليات الأجنبية في الحرس الثوري الإيراني، تم نقلهم خلال الأشهر الأخيرة إلى الأراضي السورية للإشراف على جمع المعلومات الاستخباراتية وقيادة التحركات اللوجستية في القتال لدعم قوات النظام السوري، بالتزامن مع اقتراب دخول الحرب الأهلية من دخول في سوريا عامها الرابع، كما كشفت الصحيفة أن عدد الضباط الإيرانيين المتمركزين في سوريا ارتفع إلى عشرة آلاف بعد أن كان عددهم ألفين وثلاثة آلاف ضابط قبل بدء الحرب الأهلية، وقال تقرير الصحيفة أن إيران أنفقت فعليا ملايين الدولارات على دعم النظام السوري رغم معاناتها الاقتصادية نتيجة العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على برنامجها النووي. ميدانيا صعّدت قوات النظام السوري في الساعات الماضية من وتيرة قصفها المدفعي والجوي بالبراميل المتفجرة على العديد من مناطق محافظة درعا الجنوبية، وأعلنت صد محاولات تسلل لمجموعات مسلحة من الحدود الأردنية، في وقت سرت أنباء عن تحضيرات يقوم بها الثوار لشن هجوم من جنوبسوريا في اتجاه دمشق.