علمت ”الفجر” من مصادر مطلعة أن رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، سينسحب من سباق الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أفريل القادم، بسبب إعلان ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للعهدة الرابعة، ومن المتوقع أن يدعم بن بيتور، المرشح الحر علي بن فليس. أدى إعلان الوزير الأول عبد المالك سلال، في ندوة البيئة الإفريقية بوهران، بداية الأسبوع الجاري، عن ترشح عبد العزيز بوتفليقة للعهدة الرابعة، إلى اتساع دائرة المنسحبين من سباق الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أفريل القادم، حيث أشارت مصادر مقربة من رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، إلى أن هذا الأخير يتجه إلى الإعلان عن انسحابه من خامس انتخابات رئاسية تعددية تعرفها الجزائر، منذ ميلاد التعددية السياسية والإعلامية في 1989. وكان أحمد بن بيتور، الذي استقال من رئاسة الحكومة سنة 2000، أول شخصية وطنية تقنوقراطية يعلن نيته في دخول الانتخابات الرئاسية في خرجاته الإعلامية منذ سنة 2013 ، ببرنامج متكامل، ووجه في خرجاته العديد من الرسائل للمؤسسة العسكرية يدعوها إلى ضمان الحياد في الانتخابات الرئاسية، كما كان في خرجاته يحذر من خطورة الوضع الذي آلت إليه البلاد، وكذا خطورة دخول الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الانتخابات الرئاسية لولاية رابعة في 2014. وبحسب نفس المصادر فإنه من المزمع أن يعلن رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور مساندته للمرشح الحر ورئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، على غرار ما فعلته العديد من الأحزاب السياسية مباشرة بعد إعلان الوزير الأول عبد المالك سلال ترشح بوتفليقة لعهدة رابعة في الاستحقاقات الرئاسية القادمة. وكانت أحزاب حركة مجتمع السلم، والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، وكذا حركة النهضة، نددت في بيان مشترك بإعلان الوزير الأول عبد المالك سلال، ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لسباق الانتخابات الرئاسية بالوكالة من وهران، داعين إلى مقاطعة هذا الموعد.