قام الرئيس بوتفليقة باول استقبال على مستوى رسمي لمسؤول اجنبي، وكان ذلك امس لما استقبل العميد بسام بن براك بن عبد المحسن الرشيد المبعوث الشخصي لسمو الأمير مشعل عبد العزيز آل سعود رئيس هيئة البيعة بالمملكة العربية السعودية حاملا رسالة من هذا الأخير.ويعتبر هذا الاستقبال مؤشرا على ان الرئيس بوتفليقة باشر مهامه رسميا، متجاوزا المرض الذي اقعده منذ 27 افريل الماضي، ولاول مرة يستقبل الرئيس ضيفا اجنبيا يكتسي صبغة رسمية، وهو الثالث في اطار استقبالاته الاجنبية لكن غير رسمية بلقائه بزعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي ثم استقباله الباجي قايد السبسي ، رئيس حركة نداء تونس قبل اسابيع ماضية. وينم استقبال الرئيس للمسؤول السعودي بصفة رسمية عن دخول بوتفليقة مهامه الرسمية كما كان في السابق، وسط حديث عن تهيئة مقر رئاسة الجمهورية للالتحاق به، في وقت لم يعد يفصلنا عن الانتخابات الرئاسية الا اشهر قليلة ومع ذلك لم يتقدم ما يكفي من مترشحين للتسابق نحو قصر المرادية، بما يدعو للقلق ، موازاة مع تماثل الرئيس بوتفليقة للشفاء. وان صام المترشحون لحد الان عن اعلان ترشحهم الا ان هناك من يقف امام من يريدون للرئيس بوتفليقة عدم الترشح في حالة شفائه التام ، رغم ان الدستور يقر له بذلك صراحة فهو ليس بحاجة الى أي احد يفتى له بالترشح، فامر الترشح يبقى من صلاحياته. الترشح للانتخابات الرئاسية التي لا يفصل الجزائريون عنها أكثر من أشهر معدودة، صار في اذهان من درجوا على انتقاد السلطة، رهينة «غلق سياسي» لكن هذا الغلق، لم يكن مانعا امام رئيس الحكومة الأسبق احمد بن بيتور لإعلان لتقديم نفسه مرشحا، فهل يختلف بن بيتور عمن يرغب في التقدم للسباق الرئاسي وينتظر من السلطة ان توفر له الظروف السانحة للترشح، ام ان «راديكالية» معارضة بن بيتور، منحته تأشيرة مباشرة لإعلانها صراحة انه من الان، يعتبر فارسا من فرسان الاستحقاق الانتخابي. و هناك ريبة من قبل البعض في النطق بالموقف المحدد من ترشح الرئيس من عدم ذلك، في ظل عدم اتضاح الرؤية بخصوص ما سيكون عليه المشهد الرئاسي في افريل 2014، ووسط رهانات دولية واقليمية فرضتها الثورات العربية والاضطرابات التي صاحبت هذه الثورات من شد وجذب ومحاولات القوى الخارجية بمساعدة بعض الدول العربية المعروفة اجتذاب المواقف الداعمة لمسارات الغرب في تعاطيها مع العالم العربي الغني بالثروات و النفط، لكنه بالنسبة للولايات المتحدةالامريكية و فرنسا اللذين يمثلان ، المفاوض مع الدول العربية متخذة من دولة عربية ، دور الوكيل لتنفيذ السياسات الغربية في المنطقة العربية، كان هدفها هو بلورة مسار في الجزائر يخدم مصالحها.رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي ابان ضمنيا ، في سياق غير منفصل ، «باطنيته المعلنة» في إعتزامه التسجيل في قائمة الراغبين في الترشح مثلما فعلها من قبل ضمن قائمة بعض الوجوه التي صنفتها الساحة في خانة «الأرانب» إلى جانب فوزي رباعين وتبنى تواتي في خطابه من بومرداس « طرح نظرة جديدة للحكم والتسيير بالبلاد» في إعلان «إستباقي» من جانبه هو للآخر للدخول في الحملة الرئاسية. وفي غضون ذلك ،جمد الامين العام المطاح به من على راس الأفلان و المعاقب على طموحه الرئاسي عبد العزيز بلخادم صيامه عن التصريح و عزلته عن الرأي العام ليدلي بدوله في « بافلوفيات» اشارات الرئيس التي لقيت «استجابة» سريعة للمعني الذي يرى نفسه «معنيا» بالموعد خاصة وانه كان صريح التعبير في اعتزامه الترشح في حال ما اذا لم يترشح الرئيس بوتفليقة و هو ما جعله يخوض في مرحلة متقدمة من كشف الاوراق دون سابق انذار ليزيل الستار عن خبايا الافلان الذي تسلط عليه الانظار و الاضواء لاستشراف الرئيس القادم مع كل تحفظات واردة بوجود غريمه الارندي فضلا عن «جبهة تقنوقراطية» بدأت تنطق باسماء من حجم بن بيتور و سلال.