منحت الشركة الوطنية للمحروقات، سوناطراك، أول أمس، هبة مالية لفائدة جمعية الأطفال ”قرية الطفولة المسعفة” بالدرارية (الجزائر العاصمة) من أجل مساعدة الأطفال الذين تتكفل بهم هذه الجمعية. وأوضح الرئيس المدير العام لسوناطراك، عبد الحميد زرقين، ل”واج” خلال حفل تسليم المساعدة، أن هذه الهبة التي تقدر قيمتها ب4.380.000 دج تعتبر عملا ”رمزيا” لفائدة أطفال القرية. وأضاف السيد زرقين أن سوناطراك ”تهتم كثيرا بمصير أطفال القرية”، كما أنها ”تلتزم بتواضع” بالتكفل بهم من خلال تقديم هذه الهبة وحتى يضمن لهم مستقبل أفضل. وأشار في ذات الصدد إلى أن ”سوناطراك مؤسسة مواطنة تولي أهمية خاصة بهذه القرية وتسهم بأعمالها التضامنية في تعزيز الروابط الاجتماعية وإعطاء الأمل للأطفال”. كما أبرز الرئيس المدير العام لسوناطراك، أن هذه الأعمال الإنسانية ستتجدد في المستقبل وستخص أكبر عدد من الأطفال المحرومين. أما مسؤول جمعية ”أس.أو.أس كيندردورف” الدولية في الجزائر، ريو جيرار إيسا، فقد أكد أن هذه الهبة ستستخدم للتكفل بالاحتياجات اليومية للأطفال (ألبسة و إطعام ومصاريف الدراسة وغيرها). كما ذكر أن هذه الهبة ليست الأولى من سوناطراك لفائدة أطفال القرية، مضيفا أن هذه المؤسسة الوطنية قد سبق لها أن مولت عديد برامج العطل الصيفية للأطفال. من جانبه اعتبر مسؤول الاتصال بجمعية ”أس.أو.أس كيندردورف” الدولية في الجزائر، أمين بوزهري، أن هذه الهبة تعد مثالا عن التضامن من أجل مرافقة ”مستديمة” للأطفال المسعفين. من جهة أخرى تنوي ”قرية الطفولة المسعفة” توسيع مجال تدخلها ليشمل مكافحة التخلي عن الأطفال والسهر على أن لا يتم فصل الأطفال عن عائلاتهم البيولوجية. ومن مجموع الأطفال الذين تتكفل بهم الجمعية منذ إنشائها فإن أكثر من 60% منهم قد عادوا إلى عائلاتهم بعد إجراء تحقيقات اجتماعية ومساعدات قدمت إلى تلك العائلات. تأوي ”قرية الطفولة المسعفة” 205 طفل يعيشون مع أمهات بديلات ومربيات متخصصات. كما تقوم الجمعية بمساعدة 405 طفل يعيشون في عائلات تتكون من أحد الوالدين (أب أو أم) في إطار برنامج تعزيز الأسرة.