كنا قادرين على الفوز في باتنة وانطلاقتنا ستكون أمام الخروب أعرب مدرب إتحاد عنابة عبد الكريم لطرش عن ارتياحه للمردود الذي قدمته تشكيلته في لقاء أول أمس بباتنة أمام المولودية المحلية، وأكد بأن التعادل المحقق كان مستحقا، رغم أن الطلبة على حد قوله كانوا قادرين على العودة بالنقاط الثلاث لولا إفتقار العناصر الشابة للثقة في النفس والإمكانيات. لطرش أوضح بأنه كان ينتظر رد فعل إيجابي من عناصره، و ذلك بعد الأجواء المميزة التي جرت فيها التدريبات طيلة الأسبوع الماضي، لأن المؤشرات التي لاحت في الأفق بخصوص إنفراج الأزمة الإدارية التي عاش على وقعها الفريق، حفزت اللاعبين على بذل قصارى الجهود والسعي لتدارك النتائج السلبية المسجلة في الجولات الثلاث الأولى. من هذا المنطلق أشار لطرش إلى أن النقطة التي عاد بها فريقه من باتنة تكتسي أهمية بالغة، لأنها تعد شحنة معنوية لعناصره الشابة التي كانت قد تأثرت بالهزيمة المسجلة في عنابة أمام وداد تلمسان، والانطلاقة الصعبة في بداية هذا الموسم زادت من الضغط النفسي المفروض على اللاعبين، مادام الأنصار قد تشاءموا مبكرا بمستقبل الفريق، وأكدوا بأن المحافظة على المكانة في الرابطة المحترفة الثانية أمر لن يتجسد بسهولة، لكن كسب المزيد من الثقة في النفس كفيل بتخليص اللاعبين من هذه الضغوطات.وعلى هذا الأساس خلص مدرب الطلبة إلى القول بأن المعنويات ارتفعت والتركيز سيكون على المقابلة القادمة ضد جمعية الخروب، التي يبحث فيها الاتحاد عن أول فوز له، يعد بمثابة نقطة انطلاق حقيقية بعد مرحلة ترويض دفع خلالها الفريق فاتورة المشاكل الداخلية، انطلاقا من التأخر في التحضيرات، التذبذب في برنامج الإستعدادات للموسم الجديد، الحرمان من الإستقدامات مقابل هجرة أغلب الركائز، ولو أننا كما إستطرد قائلا " سنسعى إلى إستغلال فرصة لعب لقائين متتاليين داخل الديار ضد كل من جمعية الخروب و إتحاد البليدة لتحقيق الإقلاع البسيكولوجي، لأن الفوز في المقابلة القادمة سيعطي اللاعبين دفعا معنويا كبيرا، دون مراعاة قوة المنافس". و ختم لطرش حديثه للنصر بالتأكيد على أن الظروف الإستثنائية التي يمر بها اتحاد عنابة هذا الموسم تجعل هدفه الرئيسي لا يتعدى حدود السعي لضمان البقاء، لأن سياسة التشبيب كانت شبه شاملة، واللعب بعناصر تفتقر للخبرة في مثل هذا المستوى يعد مغامرة كبيرة، لكن المردود المقدم في مباراة أول أمس بباتنة يبعث حسبه على الكثير من الارتياح والتفاؤل بخصوص مستقبل الاتحاد، رغم وجود بعض النقائص، سيما منها الافتقار للجرأة الهجومية، واقتصار العمل أمام مرمى المنافس على المجهود الفردي بسبب نقص الإنسجام. ص / فرطاس