نفض عبد الرزاق مقري، رئيس حركة حمس، ”يديه” من تورط حزبه في تعديل الدستور وفتح العهدات الانتخابية عام 2008، وحمل من كانوا في حركة مجتمع السلم آنذاك، في إشارة إلى حقبة سابقه أبو جرة سلطاني، بالمشاركة في ارتكاب ”خطيئة سياسية”، لاسيما وأنها كانت مشلولة بسبب ما وصفه ب”مؤامرة الانشقاقات”. ودعا مقري، المشاركين في فتح العهدات سنة 2008، إلى التعبير عن ندمهم بعد أن ارتكبوا خطيئة سياسية كبيرة، محملا قيادة حمس آنذاك المسؤولية، وقال إن أغلب أفراد الحركة لم يكونوا ضمن هؤلاء، وليس الوقت لذكر تفاصيل ما وقع في هذا الأمر. وعلق رئيس حمس عبر صفحته الخاصة بالفيسبوك، بشكل غير مباشر، على تجديد ترشح بوتفليقة، مذكرا الرأي العام بأن الحركة في ذلك الوقت كانت مشلولة بسبب ”مؤامرة الانشقاقات والاختراقات التي تعرضت لها، والتي تعافت منها وخرجت أكثر قوة وتجربة وحكمة”. وأشار المتحدث إلى مساهمة الحركة ”في فتح العهدات، غير أن الذين كانوا وراء ذلك هم الآن خارج الحركة وبعضهم لا يزال مع بوتفليقة، وآخرون لا يزالون يؤمنون باستمرار اللعبة القديمة”، منوّها بدور المناضلين البسطاء الذين كانوا ولا يزالون من الشعب الجزائري البسيط، وكانوا يرفضون هذه الخيارات.