اتهم نائب رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات، كريم لبشيري، التلفزيون والإذاعة ووسائل الإعلام العمومية، بالتحيز المفضوح للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، وسجل الأمر في خانة التجاوز، وذكر أن اللجنة تحركت مباشرة بعد تسجيلها هذا الأمر، حيث أخطرت الوزير الأول، ووزير الاتصال ومديري التلفزيون والإذاعة. وقال كريم لبشيري، في تصريحات للإذاعة الوطنية، إنه ”لقد لاحظنا هيمنة أخبار ورسائل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، على الإعلام العمومي، من الإذاعة والتلفزيون، وهذا يعد عدم احترام للعدل بين المترشحين”، مضيفا أنه ”تحركنا من أجل إقرار المساواة للجميع”، وأشار إلى أن الإعلام الخاص غير معني لأنه حر. وربط المتحدث التأخر المسجل في مراقبة الانتخابات بالوقت الكبير الذي استغرقه المجلس الدستوري في الفصل في قوائم المترشحين، مؤكدا أن تنصيب اللجنة جاء متأخرا، وأنه من المفروض أن ينطلق نشاطها منذ مراجعة القوائم الانتخابية، ووعد بالتصدي لأي تجاوزات ”لأن الانتخابات الحالية حاسمة ومصيرية ولا يجب أن تسجل تزويرا أو تجاوز”. واستدل بعدم الفصل في الطعون التي قدمت للجنة الإشراف على الانتخابات خلال المحليات الفارطة، وقال إن الأمر لن يتكرر هذه المرة. واعترف ضيف الإذاعة بأنه بعد مرور 72 ساعة من انطلاق الحملة الانتخابية لم يتم تنصيب كل اللجان الولائية، مبرزا أن جملة الإخطارات التي سجلت خلال 3 أيام من انطلاق الحملة الانتخابية، تخص تعليق صور المترشحين، مضيفا أن القانون يسمح لكل المترشحين بأن يحظوا بممثل عنهم في كل مكاتب الاقتراع من أجل مرافقة كل العملية الانتخابية إلى غاية الفرز، وحذر من تكرار سيناريو طرد الممثلين والمراقبين خلال عملية الفرز، كما حدث في عدة انتخابات سابقة على حد تعبيره. وتابع بأنه خلال هذا الاستحقاق ستكون المهمة سهلة بحضور 6 ممثلين فقط عن كل مترشح، وليس مثل المحليات التي عرفت مشاركة عدد كبير من الأحزاب، وحضور عدد كبير من الممثلين داخل المكاتب.