يعيش سكان بلدية السحاولة في ظروف قاسية بالرغم من كونها تقع بعاصمة دولة مثل الجزائر، غياب تام لمختلف المرافق العمومية وطرقات مهترئة تعرقل سير المارة والسيارات على حد سواء والسبب راجع لضعف ميزانية البلدية التي لم تتجاوز 9 مليار سنتيم خلال العام الفارط.يشكو سكان بلدية السحاولة التابعة إداريا لمقاطعة بئر مراد رايس من جملة من النقائص بداية بانعدام مرافق عمومية لفائدة الشباب الذين يجدون أنفسهم يتخبطون في فراغ قاتل وبطالة مفروضة عليهم مما زج بالكثير منهم في أحضان الإدمان والمحظورات. ويفتقر سكان البلدية إلى واقيات للمواقف، مما يجعل المسافرين يعانون من تهاطل الأمطار شتاءا ولسعات أشعة الشمس الحارقة صيفا، وعبر سكان الأحياء الأربعة للبلدية المتمثلة في كل من السحاولة، بابا علي، المريجة وأولاد بلحاج عن استيائهم من مماطلة السلطات المحلية في النظر من المشاكل التي يعانون منها بالرغم من الطلبات المتكررة المتقدم بها لدى المجلس الشعبي البلدي الذي يتحجج بضعف الميزانية والتي لا تسد حتى مصاريف قنوات الصرف الصحي خاصة وأنها لم تتجاوز 9 مليار سنتيم خلال 2013. وفي نقلنا لهذه الانشغالات لمصالح البلدية، أكد لنا حميدة أرزقي نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي للسحاولة أن البلدية استفادت مؤخرا من غلاف مالي قدره 116 مليار سنتيم لعام 2014، موضحا أنه تم الاستفادة من هذه الميزانية بعد زيارة والي العاصمة عبد القادر زوخ للمقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس خلال الشهر المنصرم، ووقوفه على الظروف الكارثية التي توجد عليها أحياء البلدية نتيجة ضعف الميزانية السنوية، وفي هذا الإطار تم برمجت جملة من المشاريع التنموية من المنتظر تجسيدها على أرض الواقع قبل نهاية السنة الجارية، وأوضح حميدة أن مصالح البلدية ستشرع في ترميم نحو 10 مؤسسات تربوية وإنجاز فضاءات للعب مخصصة للأطفال، إلى جانب استكمال مشروع إنجاز ملحقات البلدية والذي بلغت نسبة الإنجاز به نحو 60 بالمائة.وأضاف نفس المسؤول أنه من المرتقب إطلاق مناقصات وطنية قريبا لاختيار مؤسسات الإنجاز لعدد من المشاريع، كإنجاز محطة لنقل المسافرين، إعادة تهيئة الشوارع والأرصفة، إنجاز شبكة جديدة للإنارة العمومية، وربط 15 حيا بشبكة غاز المدينة.