سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بابا أحمد يغازل النقابات ويربط تحديد عتبة الدروس بتقارير المديريات فيما دعا الأساتذة الذين ارتفعت رواتبهم الشهرية إلى ثلاثة أضعاف إلى مراعاة مصلحة التلاميذ
صدور مرسوم قريبا لتعميم المعاهد التكنولوجية للتربية على المستوى الوطني وأضاف عبد اللطيف بابا أحمد خلال زيارته إلى ولاية مستغانم، أول أمس الخميس، أن الوقت كاف إلى غاية شهر ماي لحوصلة وتقييم الدروس التي لم يتم تعويضها والتي سيتم على أساسها تحديد العتبة، مؤكدا استعداد الأساتذة لتعويض الدروس الضائعة بعد الإضراب الأخير، كما أكد الوزير أن مشاكل التوظيف والترقية التي كانت سببا في الإضراب في طريقها إلى الحل معتبرا أن الحوار مع نقابات قطاع التربية كان ناجحا وخرج بنتائج إيجابية. قال الوزير إنه ”لدينا كل الوقت لاستدراك الدروس الضائعة جراء الإضراب”، مبرزا أن الوزارة بصدد متابعة عملية الاستدراك التي تسير بوتيرة حسنة، مذكرا أن عملية استدراك الدروس الضائعة التي شرع فيها مؤخرا لا سيما بالنسبة للأقسام المقبلة على امتحان البكالوريا في دورة جوان القادم ”قد خصص لها إمكانيات بشرية ولوجيستيكية هامة”. وأضاف في نفس الصدد أنه ”سيتم مع نهاية الموسم الدراسي ومع بداية شهر ماي المقبل العمل على تقييم مردود البرنامج الاستدراكي” وأنه ”إن تبين أنه لم يتم تعويض كافة الدروس المقررة في البرنامج التعليمي للثالثة ثانوي فسنقوم بالإجراءات المناسبة لا سيما تحديد عتبة البرنامج المعني بالامتحان”. ولدى متابعته لعرض حول قطاع التربية بغليزان بمقر الولاية شدد الوزير على ضرورة أن يتم مراعاة مصلحة التلاميذ، وذكر أن ”المردود التعليمي ليس متوقف فقط على المؤسسات بل على الأساتذة والمعلمين الذين خطوا خطوات كبيرة في مجال تحسين أوضاعهم الإجتماعية على غرار ارتفاع رواتبهم الشهرية إلى ثلاثة أضعاف خلال العشرية الأخيرة”. وعن مشكل الاكتظاظ الذي أصبح يؤرق الأسرة التربوية على المستوى الوطني، أكد بابا أحمد بأن الأطوار التعليمية الثلاثة تستقبل ما معدله 40 تلميذا في القسم على المستوى الوطني، فيما يصل المعدل بولاية مستغانم إلى 35 تلميذ، ما يجعل المشكل غير مطروحا بالولاية، فيما لم يشر إلى توسع استعمال نظام الدوامين الذي أصبح عائقا أمام تطوير القطاع بالولاية، حيث تزايد استعماله بشكل مضطرد خلال السنوات الأخيرة في بلديات سيرات، بوقيرات والصفصاف على سبيل المثال بسبب عدم التوازن في الخريطة المدرسية. وقد عاين وزير التربية خلال زيارته إلى ولاية مستغانم مشروع إنجاز ثانوية تسع 800 مقعد بيداغوجي ببلدية الحسيان وثانوية لطروش جيلالي ببلدية مزغران التي استفادت من إضافة 6 أقسام جديدة، كما دشن مجمعين مدرسيين بكل منطقة خروبة شرق مدينة مستغانم ومنطقة الحمامات بعين النويصي. هذا وفي على هامش زيارة اخرى قام بها الوزير إلى ولاية مستغانم أعلن هناك عبد اللطيف بابا عن قرب صدور مرسوم لتعميم المعاهد التكنولوجية للتربية على المستوى الوطني لإعادة الاعتبار للتكوين والمكونين، موضحا أن عدد هذه المعاهد قد ارتفع من 10 إلى 13 عبر الوطن مؤكدا أن ”أولوية القطاع حاليا هي تكوين المكونين”. ومن جهة أخرى عاد الوزير لموضوع الاكتظاظ وأكد ”عدم وجود اكتظاظ بالأقسام على مستوى ولاية مستغانم كما هو الحال ببعض الولايات”، قبل أن يشرف على تدشين مجمعين مدرسيين بكل من الحمامات ببلدية عين النويصي ومنطقة خروبة (شرق مدينة مستغانم) فضلا عن تفقد مشروع إنجاز ثانوية تتسع ل800 مقعد ببلدية الحسيان وأشغال توسعة 6 أقسام بثانوية ”لطروش الجيلالي” بمزغران. هذا وكشف زيارة الوزير عن تعزيز قطاع التربية بالولاية مع الدخول المدرسي القادم بثلاث ثانويات بالصفصاف والحسيان وخروبة وخمسة مجمعات مدرسية وثلاثة أنصاف داخلية للطور الإكمالي وغيرها من المرافق مع العلم أن نسبة تقدم أشغال تجسيد هذه المشاريع تتراوح ما بين 70 و90 بالمائة.