أكد المهاجم الجزائريبغداد بونجاح، المحترف بنادي النجم الساحلي التونسي، أنه يستحق التواجد في قائمة المنتخب الوطني الجزائري، ومرافقة محاربي الصحراء إلى نهائيات كأس العالم القادمة بالبرازيل، معتبرا أنه سيقدم أقصى ما لديه لتشريف الألوان الجزائرية في حال منحت له الفرصة للمشاركة في العرس العالمي. وأوضح بونجاح في حوار مع جريدة ”التونسية” نشر أمس، أن حليلوزيتش لم يشترط عليه الاحتراف بأوروبا من أجل اللعب مع الخضر، حيث اعتبر أن حليلوزيتش يعرفه جيدا، وبإمكانه الحكم على إمكاناته، كما أكد بونجاح أن المدرب حليلوزيتش، يبقى حر في قرار استدعائه من عدمه وصرح قائلا ”حليلوزيتش مدرب محترف، لكن مكاني داخل المنتخب الجزائري في الوقت الحاضر موجود، وأنا على أتم الاستعداد لتشريف الكرة الجزائرية والعربية والقارية في نهائيات مونديال البرازيل، في صورة تم استدعائي للمنتخب، وعموما يبقى وحيد حليلوزيتش حر في اختياراته وأنا مستعد لتقبلها بصدر رحب”. ”رغم العروض من فرنسا وتركيا، أريد البقاء في النجم” وأكد اللاعب السابق لاتحاد الحراش، أنه قد تلقى عروض للعب في البطولتين الفرنسية والتركية خلال الموسم القادم، وهي العروض التي وصلته مؤخرا عبر وكيل أعماله، لكن أكد في المقابل رغبته في مواصلة المشوار مع النجم الساحلي والبقاء لعدة سنوات إضافية نظرا لتوفر ممهدات النجاح في الفريق والأجواء العائلية. وأوضح بونجاح، في حديثه مع ”التونسية” أنه جد مرتحاح في تونس، بدليل تالقه هذا الموسم، حيث استطاع فرض مكانته الأساسية منذ موسمه الأول مع النجم الساحلي، ويتصدر طليعة هدافي البطولة التونسية ب11 هدفا مما جعله محط أنظار عديد الأندية الفرنسية والتركية التي ترغب في خطفه من النجم في الصيف القادم. ويرى بونجاح أن سر تألقه رفقة ناديه النجم الساحلي راجع إلى التفاني في العمل والتركيز على العمل، والتضحية في سبيل الوصول إلى الهدف الموسم، مؤكدا عزمه على تقديم المزيد لفريقه والمساهمة في إعادة مكانة الفريق محليا وقاريا. وتحدث بونجاح عن الأجواء الإيجابية التي وجدها في فريقه، حيث أكد أن الظروف في محيط الفريق جد رائعة ولم يشعر بالغربة في أول تجاربه الاحترافية خارج الجزائر، كما وجد مساندة معنوية كبيرة من مسؤولي الفريق ولاعبيه منذ قدومه من اتحاد الحراش. ”سنواصل الصراع من أجل لقب البطولة التونسية” ويرى المهاجم الجزائري أن النجم الساحلي لا يزال يحتفظ بفرصه في المنافسة على لقب البطولة التونسية على الرغم من الفارق الكبير الذي يفصل فريقه عن المتصدر الترجي الرياضي. وصرح اللاعب قائلا ”سنقاتل بأعصاب من حديد من أجل عدم التفريط في أي نقطة في ما تبقى من عمر البطولة، مع انتظار عثرات محتملة للترجي الرياضي والنادي الصفاقسي في قادم الجولات. وكما تعلم أن كرة القدم لا تؤتمن وقد تقلب كرة طائشة معطيات بطولة بأكملها ولهذا أملنا مازال قائما في المنافسة على تاج البطولة إلى آخر لحظة”. ”لا أتحكم في أعصابي وأغضب منذ كنت في الجزائر” اعترف بونجاح أنه من النوع الذي لا يتحكم في أعصابه ويعرض نفسه لعقوبات هو في غنى عنها، مؤكدا أن تصرفاته ليست حديثة العهد، بل كانت منذ أيامه في البطولة الجزائرية، وقال ”وهو سلوك منبوذ، واعتذر للعائلة الموسعة للنجم على سقوطي في فخ استفزازات الحكام ولاعبي الأندية المنافسة في المباريات السابقة دون قصد، وسأحرص على أن لا يتكرر هذا السلوك مستقبلا”. ”البعض يروج الإشاعات عني ولا يعجبهم تألقي” واعتبر بونجاح أن الأخبار التي تحدثت عن هروبه من النجم في اتجاه الجزائر وتهديده بعدم العودة خاصة بعد العقوبة التي سلطتها الرابطة ضده، مجرد إشاعات وأكاذيب نسجها البعض ممن أغاضهم نجاح اللاعب الجزائري مع الفريق منذ الموسم الأول، وأن القصة التي تم ادعاؤها من وحي الخيال، هدفها توتير الأجواء بينه وبين جماهير الفريق.