رافع مرشح جبهة المستقبل لرئاسيات أفريل القادم لاستعادة المنتخبين المحليين الذين يمثلون الإرادة الشعبية لكامل الصلاحيات التي جردتهم منها السلطات في قانون البلديات الأخير، مؤكدا على أحقية الجزائريين في مساءلة الوالي دوريا لمحاسبته وحمله على التكفل بانشغالاتهم. انتقد أصغر مرشح لرئاسيات 2014 بشدة في تجمع شعبي بسعيدة الواقع المأساوي الذي تعيشه قرى الجزائر ومداشرها على كل المستويات، خاصة ما تعلق بالطرقات والصحة الجوارية، لغياب مستشفيات جامعية في العديد من ولايات الوطن، موضحا أن السبب الرئيسي في ”الميزيرية” التي تعيشها البلديات تعود بالأساس إلى سوء التسيير وانعدام رؤية صادقة في إدارة شؤون الدولة بعد أكثر من 50 سنة على الاستقلال. وتطرق في سياق حديثه عن واقع البلديات تجريد المنتخبين المحليين من صلاحياتهم ومنح الوصاية إلى الإدارة رغم أن المنتخبين يمثلون الإرادة الشعبية في رفض واضح قانون لإشكالية البلدية الجديد الذي كرس هيمنة الإدارة على القرارات، في حين يرى ذات المتحدث أن دور الوصاية يجب أن يقتصر على توفير الامكانيات وتحقيق التوازن بين البلديات. ووقف بلعيد مطولا عند الصحة الجوارية والنقائص التي تعاني منها في ظل غياب مستشفيات جامعية وانعدام خارطة صحية جوارية، مقترحا للتكفل بالمرضى الاستفادة من الأطباء الذين تتوفر عليهم الولايات الكبرى لتغطية حاجيات المناطق النائية. وفي حديثه عن حلول أزمتي السكن والشغل، إقترح ابن الأوراس، إعادة فتح المصانع المغلقة وإعادة تهيئتها لخلق مناصب شغل جديدة. وقال بلعيد أن بداية الإصلاح الحقيقي يبدأ بالنقد البنّاء لمختلف الإدارات للوقوف على النقائص وتصحيح الأخطاء. وبسيدي بعباس شدد بلعيد على ضرورة أن ترفع الإدارة يدها على تسيير الفعل الثقافي في الجزائر كما يجب تحرير الإعلام من الضغوطات الأمنية، للرقي بالجزائر وتوفير مداخيل إضافية للجزائر كما هو معمول به في أكبر دول العالم مثل تركيا. مبعوثة الفجر إلى سعيدة - سيدي بلعباس: فاطمة الزهراء حمادي