وجهت وزارة التربية الوطنية تعليمة إلى مختلف مديري التربية عبر الوطن تلزمهم فيها الامتثال للتعليمة الصادرة عن وزراه العمل بخصوص التعامل مع المنظمة النقابية “كناباست” وفق تسميتها الجديدة ليفتح لها مجال العمل في كل الأطوار التعليمية الثلاثة بعدما كانت مقتصرة على أساتذة التعليم الثانوي فقط، حيث عملت على التوسع لتتضافر الجهود من أجل دفع الإجحاف الذي مس حقوق أساتذة طوري الابتدائي والمتوسط. وفي التعليمة الصادرة عن وزارة التربية يوم 30 مارس والموجهة إلى مديري التربية للولايات “بخصوص التعامل مع المنظمة النقابية (كناباست)“ جاء فيها إنه “تبعا لإرسال وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي (مديرية العلاقات العمل) رقم 27 المؤرخ في 26 فيفري 2014 أطلب منكم الامتثال في تعاملكم مع المنظمة النقابية (كنابست) إلى التسمية الجديدة المعتمدة من طرف الوزارة سالفة الذكر وهي المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية”. ويشار إلى أن وزارة العمل وافقت رسميا الأربعاء 26 فبراير 2014 على قرار المؤتمر الثاني للنقابة القاضي بالتوسيع إلى أسلاك التدريس للطورين المتوسط والابتدائي، وعليه سيتغير اسم نقابة المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني المعروف اختصارا cnapest إلى اسم المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع الثلاثي للتربية والذي سيعرف من الآن فصاعدا اختصارا بعبارة ”cnapeste“. الجدير بالذكر أن المؤتمر الثاني لنقابة cnapest سابقا المنعقد بزرالدة كان قد اتخذ قرار بالتوسع لأسلاك التدريس في الأطوار الأخرى لكن وزارة العمل رفضت ذلك وتحفظت واعتبرت أن هذه الخطوة غير قانونية. يأتي هذا في الوقت الذي يصر فيه “كناباست” على مشروع فتح النقابة على الطورين، وذلك استنادا لتوصيات المجلس الوطني واعتمادا على ما ورد في نشرية المكتب الوطني وبعد سلسلة الندوات الجهوية المنعقدة بكل من الجزائر العاصمة يوم 29/ 09/ 2012 وغليزان يوم 06/ 10/ 2012 وغرداية يوم 13/ 10/ 2012 ثم باتنة يوم 20/ 10/ 2012 وبعد الاجتماع التنسيقي للجنة الوطنية لتحضير المؤتمر المنعقدة بمقر النقابة بولاية بومرداس أيام 30/ 31 أكتوبر - 01 نوفمبر 2012 وبعد مناقشة تقارير لجان الصياغة للجهات الأربع حيث سجلت اللجنة بخصوص فتح النقابة على الطورين، أنه يرى غالبية المتدخلين أن طبيعة الملفات المتبقية والتحديات المرفوعة لن تتحقق إلا بتضافر جهود الأطوار الثلاثة على اعتبار ما تحقق آنفا جاء بعد سياسة التنسيق والتحالف مع نقابات أخرى، إلا أن رحلة التوافق سرعان ما تبددت نظرا لاختلاف وجهات النظر في ذات الملفات، وعليه لابد من الاستقلالية والتحرر من كل ارتباط خارجي وتعويضه بالتزام داخلي يجمع الأطوار الثلاثة. كما أن الإجحاف الذي مس حقوق أساتذة طوري الابتدائي والمتوسط وكذا رغبتهم في الانخراط في نقابة كناباست يكسبها قوة ويدعم خطط التفاوض ويعطي لقراراتها وزنا أثقل، وعليه ستخضع هيئة التدريس كلها لتنظيمه وقوانينه وأديباته ، ضف إلى ذلك ما سيتحقق من وراء التوسع من وحدة الصف وبالتالي يجعل النقابة تفرض مبادئها ووجهة نظرها بل وتجعلها أكثر تبصرا وأبعد بصيرة تجاه مختلف القضايا التي تمس القطاع، تضيف النقابة، في بيانها.