شرع وزير التربية الوطنية في توجيه دعوات للنقابات المستقلة لعقد اجتماعات ثنائية للنظر في انشغالاتها العالقة التي باتت تهدد استقرار السنة الدراسية ومستقبل 8 ملايين تلميذ الذي عادوا، أمس، إلى مقاعد الدراسة بعد عطلة دامت 10 أيام، وفضلت ”الكناباست” تأجيل الاجتماع المحدد لهذا الأسبوع بسبب عقدها اليوم مؤتمرها الثاني الذي من المنتظر أن يخرج بقرارات مهمة تتعلق بتوسيع نقابتها لأسلاك الابتدائي والمتوسط ضغوط تلقتها من أساتذة هاذين الطورين الذين مسهم الإجحاف في تعديلات القانون الخاص. ونقل المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”الكناباست” بوديبة مسعود في تصريح ل ”الفجر”، أن وزارة التربية وجهت لهم دعوة لعقد لقاء تفاوضي مع المسؤول الأول لقطاع التربة عبد اللطيف بابا أحمد، هذا الأسبوع، إلا أن انهماك ”الكناباست” اليوم وغدا بعقد المؤتمر الثاني حال دون ذلك ما استدعى تأجيل الاجتماع إلى الأسبوع المقبل. ويأتي فتح الحوار الذي قرر الدخول فيه وزير التربية مع نقابات القطاع تزامنا مع عودة 8 ملايين تلميذ إلى أقسامهم عقب عطلة دامت 10 أيام، في محاولة منه تجنب صراعات مع الشركاء الاجتماعيين الذين حذروا من التأخر في عقد الاجتماعات الثنائية التي تعهد بتنظيمها منذ ما يزيد عن الشهر ونصف، هذا ولم تتلق عدة نقابات دعوات لذلك، وذلك نظرا لطبيعة رزنامة الوزير والتزاماته، حسب مصادر مطلعة من الوزارة التي أكدت أنه ستكون هناك لقاءات مع كل النقابات الفاعلة خلال الأيام المقبلة. في المقابل يشرع اليوم المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”الكناباست” في عقد المؤتمر الثاني للنقابة والذي أجل منذ شهر جويلية الماضي، على إثر صعوبات في الحصول على المكان الأنسب لعقده، وستطرح النقابة عدة ملفات للنقاش أهمها المطالب العالقة على غرار الخدمات الاجتماعية، طب العمل، قضية السكن، ومنح الجنوب على حد قول بوديبة. هذا وينتظر أن يطرح أيضا على المؤتمر الذي يصل عددهم ال 400، مؤتمر ملف توسيع النقابة إلى سلكي التعليم المتوسط والابتدائي، لأجل توحيد جهود أسلاك التدريس في قطاع التربية الوطنية للتكفل الجاد بتحقيق مطالبها، لأجل خلق فضاء نقابي أرحب يستوعب مشاكل وانشغالات سلك التدريس بقطاع التربية الوطنية، من خلال مشروع مخطط لكيفية توسيع النقابة وفق إستراتيجية الاستقلالية في الهيئات والهياكل مع استحداث آلية للتنسيق بين الاطوار الثلاثة لأسلاك التدريس على المستويين الولائي والوطني وهي: Conseil National Autonome du Personnel Enseignant Stagiaire et Titulaire، وتكون تشكيلة ال CNAPEST بدلالات الأحرف السالفة الذكر متكونة من ال CNAPEST ابتدائي والCNAPEST متوسط وال CNAPEST ثانوي بهيآت وهياكل لكل طور تلتقي في هيأت التنسيق والمكاتب ولائية كانت أو وطنية. وأوضح بوديبة أن مقترح إنشاء نقابيتين خاصين بالتعليم الابتدائي والمتوسط جاء عقب الضغط الذي تقوه من طرف أساتذة هاذين الطورين، خاصة من قبل أساتذة المتوسط ”المجازون” الذين لقو إجحاف في القانون الخاص، والذين توقعو هجرة من نقابات أخرى خذلتهم.