بلغ عدد الجزائريين الذين يستخدمون الفايسبوك أربعة ملايين ونصف مليون مستخدم، خاصة أن أكثر من 50 بالمائة منهم يعتمدونه في معرفة الأخبار الجديدة. ورغم أن أغلبهم شبان يستغلون الموقع في التعليقات وتبادل الصور والتسلية، فإن 50 بالمائة من التلاميذ استطاعوا الإستفادة من هذا الموقع في المجال الدراسي وإنجاز الفروض والوظائف المنزلية. أثبتت العديد من الدراسات النتائج الإيجابية لمواقع التوصل الاجتماعي في التحصيل العلمي للتلاميذ، حيث بات العديد منهم يستعين به ويستفيد منه، خاصة أنه من أكثر الطرق سهولة. دراسة وبحوث مجانا.. زاد إقبال تلاميذ وطلاب على إنشاء صفحات على موقع التواصل الاجتماعي، من أجل تسهيل الوصول إلى المواد العلمية والصور والوثائق دون الاستعانة بأحد ودون إنفاق دينار واحد، فهي بحوث تنشر بالمجان ولا تكلف شيئا يقوم الطلبة بتحميلها وتقاسمها مع زملائهم لتعميم الفائدة. في هذا السياق تقول فريدة، طالبة جامعية، إن كل زملائها يستخدمون الفايسبوك دون استثناء في تبادل الوثائق والمعلومات التعليمية، مضيفة ”حتى أن المعلمين صاروا لا يكلفون أنفسهم عناء طبع ونسخ الواجبات المنزلية، حيث باتوا يعطون نسخة واحدة لرئيس القسم، وهو بدوره يقوم بتوزيعها على زملائه في القسم عن طريق صفحته في الفايسبوك، وذلك فقط بالنقر على ”بارتاجي” حتى يصير الواجب المنزلي في متناول كل الطلبة”. في حين قالت التلميذة سمية، تلميذة بالثانوية، إنها تستغل صفحتها في الفايسوك في مجال الدراسة، حيث سجلت في دورة لتعلم اللغة الألمانية واستطاعت بفضل صفحتها التفاعل مع مجموعة من التلاميذ لديهم نفس الإهتمام، مضيفة أنها سجلت تحسنا ملحوظا في تعلمها، خاصة أنها تتفاعل مع ناطقين أصليين باللغة الألمانية. تجدر الإشارة إلى أن 87 بالمائة من الجامعات والكليات تستخدم موقع الفايسبوك لتسجيل الطلاب وتعريفهم بنشاطات الجامعة، وأن ادارة العديد من المدارس صارت تملك مواقع الكترونية تمكّن الأولياء من خلالها الاطلاع على النتائج المدرسية لأبنائهم ومعرفة مستواهم بالمقارنة مع باقي التلاميذ. رياضة وهوايات على صفحات الفايسبوك اهتدى العديد من الشبان والفتيات إلى تكوين صفحات خاصة بمجموعات لها نفس الاهتمامات وتقاسم المعارف والانشغالات عبرها عوض المنتديات، وعبرها يتم تبادل الصور والخبرات في مجالات عدة منها الرياضة وكمال الأجسام ووصفات الطبخ، وحتى الإختبارات وأسئلة شهادات الباكالوريا والتعليم الأساسي، التي صار التلاميذ يتبادلونها بينهم بكل سهولة. عروض بيع وشراء.. استحدث موقع التواصل الإجتماعي ”فايسبوك” سوقا جديدة، زاد الإقبال عليها من طرف بعض الجزائريين من خلال التسويق لبعض المنتوجات أو بيع أغراض مستعملة، فصفحة الفايسبوك تمكنهم من عرض سلعهم والتعريف بثمنها ومميزاتها. كما أن شركات لجأت إلى هذا الموقع لتتواصل مع مستخدميها، حيث أن 90 بالمائة من الشركات لديها حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أنها تضمن تفاعلا حقيقيا مع الزبائن ومعرفة تطلعاتهم حسب تطور السوق. 20 بالمائة من المراهقين زادت ثقتهم بأنفسهم ووفق الدراسات، فإن التواصل مع الشبكات الاجتماعية يزيد من مستوى الثقة بالنفس، ما يساعد المستخدم على تجنب الكثير من الأمراض الصحية. فمن المشاكل التي تعالجها الشبكات الاجتماعية الوحدة التي تؤثر على الأشخاص بالاكتئاب والكثير من الأمراض الصحية، خاصة أن الدراسات أثبتت أن الأشخاص يمكن أن يروّحوا عن أنفسهم والابتعاد عن الضغوط النفسية والتوتر من خلال تبادل المعارف والمعلومات وحتى النصائح، خاصة إذا كونوا مجموعات لها نفس الاهتمامات. كما أن مواقع التواصل الاجتماعي تساعد على التواصل مع الأقارب والأصدقاء من خلال تبادل التهاني في الأفراح والمناسبات. وأظهرت بعض الدراسات أن أكثر من 25 بالمائة من المراهقين تساعدهم مواقع التواصل الاجتماعي على التقليل من شعورهم بالخجل، بينما نسبة 20 بالمائة من المراهقين أصبحوا أكثر ثقة بالنفس، بالإضافة إلى دورها الإيجابي في مساعدة الأشخاص المراهقين على اكتساب الأصدقاء بسهولة لإعادة ثقتهم في أنفسهم. أعمال خيرية.. تطوع وإعانات لجأت الكثير من الجمعيات الخيرية إلى مواقع التواصل الاجتماعي لبعث رسائل الاستغاثة والحث على القيام بأعمال تطوعية مفيدة للمجتمع، حيث يستطيع التواصل مع من يرغبون في أداء الخدمات الاجتماعية، بالإضافة إلى المساهمة في جمع التبرعات. وأثبتت هذه الصفحات الخيرية قدرتها على جمع المتطوعين والمتبرعين بكل سهولة.