أعرب نائب رئيس الوزراء التركي "بولنت أرنتش" عن اعتقاده بأن مرشح حزب العدالة والتنمية للانتخابات الرئاسية المقررة في شهر أوت المقبل سيكون إما رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان"، أو الرّئيس الحالي "عبد الله غل". القسم الدولي وقال أرنتش في رده على أسئلة الصحفيين، أمس إنّ استشارات واسعة تجري هذه الأيام داخل حزب العدالة والتنمية لتحديد مرشح الحزب للرئاسة، سيتبعها لقاء بين غل وأردوغان لتحديد المرشح. وتعليقا على قرار لجنة الإدارة المركزية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، أمس، بعدم تغيير مادة اللائحة الداخلية للحزب التي تمنع أي عضو من الترشح للبرلمان أكثر من 3 مرات متتالية، قال أرنتش إن تلك المادة تشجع على الديمقراطية الداخلية في الحزب، واصفا إياها بأنها وصفة جيدة للتغيير. وسيكون أرينتش واحدا من الذين تشملهم تلك المادة، حيث لن يكون بوسعه الترشح في الانتخابات البرلمانية المقررة العام المقبل. وبخصوص ملفات الفساد، أشار أرينتش إلى أن البرلمان التركي سيبحث الاثنين المقبل، اقتراحات فتح تحقيق مع أربعة من الوزراء السابقين، طالتهم مزاعم فساد، ضمن ما عرف بعملية 17 ديسمبر، قائلا إنه في حال وافق البرلمان سيتم إنشاء لجنة برلمانية للتحقيق في المزاعم التي طالت الوزراء، تقوم بعملها فيما لا يزيد عن 4 أشهر، ومن ثم يصوت البرلمان على النتائج التي تتوصل إليها، وفي حال موافقة 276 من أعضاء البرلمان، تتم إحالة ملفات الوزراء إلى المحكمة العليا. والوزراء الأربعة هم وزير الاقتصاد السابق ”ظفر جاغلايان”، ووزير البيئة والعمران السابق ”أردوغان بيرقدار”، ووزير الاتحاد الأوروبي السابق ”أغمن باغيش”، ووزير الداخلية السابق ”معمر غولر”. وتجدر الإشارة إلى أن ملفات التحقيق بحق الوزراء هي من تداعيات عملية 17 ديسمبر، التي جرت بدعوى مكافحة الفساد، وطالت أبناء اثنين من الوزراء المذكورين أعلاه، ورجال أعمال، وموظفين حكوميين، فيما تتهم الحكومة جماعة ”فتح الله غولن” الدينية، بالوقوف وراء هذه العملية، في مسعى لتقويض الحكومة، عن طريق ”امتداداتها المتغلغلة” بشكل ممنهج داخل مفاصل الدولة ولاسيما مؤسستي الأمن والقضاء.