قتل شابان فلسطينيان، يوم الخميس، برصاص الجيش الإسرائيلي غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية، خلال مظاهرات جماهيرية انطلقت بمناسبة الذكرى ال66 للنكبة الفلسطينية، أعلنت خلالها الحكومة الفلسطينية الحداد العام ليوم الجمعة بعد قتل الجيش الإسرائيلي لشابين فلسطينيين خلال مشاركتهما في فعاليات إحياء الذكرى، وإصابة 8 مواطنين بجروح من بينهم 2 على الأقل وصفت حالتهما بالبالغة. قال الناطق الرسمي باسم الحكومة إيهاب بسيسو في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية ”وفا”: إن الحكومة قررت تنكيس الأعلام يوم الجمعة على جميع المؤسسات الرسمية ومقرات الوزارات. وحث بسيسو المواطنين على المشاركة الحاشدة في تشييع جثماني الشهيدين في مسقط رأسيهما في قريتي المزرعة الغربية وأبو شخيدم، شمال محافظة رام الله والبيرة. وإثر هذه الانتهاكات، دعت منظمة العفو الدولية (أمنستي) إلى فتح تحقيق فوري ومستقل وشفاف في قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي، فتى وشابا اليوم الخميس، أمام معسكر ”عوفر” الاحتلالي، المقام غرب رام الله، خلال قمعها مسيرة سلمية إحياء للذكرى السادسة والستين للنكبة. وقالت المنظمة الدولية في بيان لها، ‘إن القوات الإسرائيلية تسجل تهورا مستمرا في استخدامها القوة المفرطة ضد المتظاهرين الفلسطينيين، حينما قتلت شابا وفتى، وجرحت آخرين خلال مظاهرات لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية، في مظاهرة أمام معسكر ”عوفر”، وكانوا يعبرون عن تضامنهم مع الأسرى الفلسطينيين، المحتجزين في السجون الإسرائيلية دون تهمة، والمضربين عن الطعام منذ اثنين وعشرين يوما. وقال مدير فرع المنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فيليب لوسار، ”إن القوات الإسرائيلية لجأت مرارا إلى استخدام منتهى العنف للرد على الاحتجاجات الفلسطينية على الاحتلال وسياساته العنصرية، والاستيلاء على الأراضي وبناء المستوطنات غير الشرعية، إلا أن الاستخدام غير الضروري والمفرط للقوة ضد المحتجين أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف فورا، ويجب على السلطات الإسرائيلية ضمان احترام حقوق الإنسان”. وفي شأن متّصل، قال مصدر أمني فلسطيني ان القيادة الفلسطينية تدرس وقف الاتصالات الأمنية مع إسرائيل في أعقاب التصعيد الأخير الذي أسفر عن مقتل شابين بنيران قوات إسرائيلية في منطقة رام الله .وأضاف ذات المصدر الناطق بلسان أجهزة الأمن الفلسطينية اللواء عدنان الضميري بان التصعيد الإسرائيلي الأخير هو سياسي وميداني ردا على توقيع اتفاق المصالحة بين حركة حماس ومنظمة التحرير. وتزامنا مع إحياء الفلسطينيين للذكرى، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عزمه تمرير قانون لتكريس ”الطابع اليهودي لدولة إسرائيل”، رداً على إحياء الفلسطينيين للذكرى السنوية السادسة والستين للنكبة. وقال نتيناهو في تصريحات صحفية أدلى بها يوم الخميس في مدينة القدسالمحتلة، ”ليس بعيداً من هنا، يحيي الفلسطينيون في مناطق السلطة اليوم ما يسمونه بيوم النكبة؛ إنهم يقفون صامتين لإحياء المأساة المتمثلة برأيهم بإقامة دولة إسرائيل وهي دولة الشعب اليهودي”، كما قال. وأضاف نتنياهو ”يربي الفلسطينيون أطفالهم بممارسة تحريض لا نهاية له ويدّعون أنه من الضروري إزالة دولة إسرائيل من الوجود؛ ولنا ردود أفعال كثيرة على ذلك، أوّلها الاستمرار في بناء دولتنا وعاصمتنا الموحدة القدس، وسنعطي رداً آخر على النكبة من خلال تمرير قانون القومية الذي يوضح للعالم أجمع أن إسرائيل هي دولة الشعب اليهودي”، على حد تعبيره.