أسدل الستار، سهرة أمس أول بمسرح الهواء الطلق لتسمسيلت، على فعاليات المهرجان الوطني ال11 للشعر الشعبي والأغنية البدوية. وتميز حفل اختتام هذه التظاهرة الثقافية التي أقيمت تحت شعار ”الوحدة الوطنية”، بتكريم المتفوقين في المسابقة الشعرية الرسمية التي كانت من نصيب الشاعرين بوراس الشيخ من البيض وبقدار الطاهر من معسكر. كما منح للشاعر أرزقي حمدي من ولاية تيزي وزو جائزة تشجيعية. وأفاد رئيس لجنة تقييم الأعمال الشعرية، الدكتور محمد بلحسين، أن اللجنة ارتأت أن تكون الجوائز الثلاث للمهرجان مناصفة بسبب تقارب مستوى الشعراء الفائزين الذين وفقوا من حيث طريقة الإلقاء وكذا مضمون القصيدة التي تركزت في معظمها على الوحدة الوطنية وحب الوطن. وتم بالمناسبة إحياء حفل فني ساهر كان نجمه فنان الأغنية البدوية، عبد القادر الخالدي، الذي لاقت أغانيه تجاوبا كبيرا من قبل الجمهور الذي اكتظت به مدرجات مسرح الهواء الطلق لمدينة تيسمسيلت. كما تميز الحفل بإلقاء العديد من الشعراء المشاركين لقصائد ملحونة تركزت مضامينها على مدح سكان ولاية تيسمسيلت والثناء عليهم على كرم الضيافة والتغني بحب الوطن. ومن جهته أشار محافظ المهرجان، محمد داهل، إلى أن ”طبعة هذه السنة تميزت بمشاركة قياسية من خيرت شعراء القصيدة الملحونة بالجزائر، وكذا الإقبال منقطع النظير لجمهور ولاية تيسمسيلت على السهرات الفنية والشعرية التي احتضنها مسرح الهواء الطلق، حيث تم تسجيل كل سهرة ما يفوق 3 آلاف متفرج”. وأوضح في هذا السياق قائلا:”يبقى طموح المحافظة هو تنظيم مهرجان مغاربي يجمع بولاية تيسمسيلت نجوم الغناء البدوي والشعر الشعبي لبلدان المغرب العربي”. يذكر أن هذه التظاهرة الثقافية التي دامت خمسة أيام قد شملت العديد من الأنشطة، على غرار تنظيم ورشات في البحث في الأدب الشعبي وتوثيق وأرشفة التراث والتكوين وتشجيع المواهب من تأطير أساتذة جامعيين مختصين، بالإضافة إلى إقامة سهرات فنية نشطتها وجوه غنائية معروفة، على غرار عبد الله المناعي وأحمد بوزاهر والشيخ المرنيز وعبد القادر الخالدي. للإشارة فقد تميزت هذه الطبعة بمشاركة قياسية من خلال حضور 35 فرقة في الغناء البدوي وأكثر من 70 شاعرا قدموا من 37 ولاية.