حذّرت أمس مديرية الصحة بوهران المواطنين من استهلاك وتناول عصير ”الشاربات ” الذي يسوق بكثرة منذ بداية شهر رمضان لدى الباعة الفوضويين وبالمحلات التجارية داخل أكياس بلاستيكية، حيث يروج الباعة لها بأنها قادمة من مصانع قسنطينة في حين يقوم الكثير من الباعة من وهران ومناطق أخرى من الولاية بتصنيعها والتي تحتوي على العديد من المركبات المضرة بالصحة ومنها مواد حامضة، خاصة مادة ”سيسترديك” التي تبقى ممنوعة استعمالها عالميا، حيث منعتها منظمة الصحة العالمية لما لها من مخاطر على المعدة والإصابة بسرطان المعدة والقولون، في الوقت الذي يؤكد فيه الباعة أن الشاربات تقلل من العطش دون معرفة الأضرار الناجمة عن شربها على المعدة. من جهته أعلن رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات حماية المستهلك حريز زكي في تصريح خص به الفجر عن وجود 10 بالمائة من ورشات إنتاج المشروبات الغازية والعصير، تنشط في العديد من أحياء الولاية بطريقة غير شرعية وفي سرية تامة وبدون سجلات تجارية. ويرفض مسيروها التقرب من مخابر لإجراء تحاليل عن المواد والمركبات التي تستعملها في إنتاج المشروبات، حيث يتم تسديد مقابل ذلك مبالغ مالية وبإمكان نتائج التحاليل أن تكون سلبية ووراء إتلاف كميات من المشروبات المصنعة لاحتوائها على تركيبات غير صحية، وهو ما يرفضه أصحاب تلك الورشات التي تبقى مفتوحة وتمارس نشاطها بعيدا عن أعين الرقابة، حيث يتم إخراج يوميا كميات منها وعرضها من قبل الباعة الفوضويين بالأسواق المحلية وبأثمان أقل مما يتم شراؤه من المحلات التجارية، ليضيف أن لون تلك المشروبات يكون مغايرا تماما للمشروبات الأخرى، وذلك ما يجعلها تشكل خطرا كبيرا على صحة المستهلك الذي عادة ما يقبل على شراء تلك العصائر لانخفاض ثمنها. ودعا حريز زكي من جهته المواطن إلى ضرورة التقيد بثقافة المستهلك لحماية صحته من الأخطار التي قد تعرضه للإصابة بسرطان المعدة، وذلك بعد تناول مواد غذائية غير صحية، وهو ما أصبح يلزم المواطن التدقيق في الوسم المتواجد بالقارورة وبالوسم وعنوان المنتج وكذا رقم هاتفه، وهي المعطيات التي تتوفر في أي مادة غذائية، إضافة إلى الاطلاع على مكونات تلك المادة وتاريخ إنتاجها. وفي ذات السياق أكد محدثنا أن المراقبة من قبل مصالح التجارة موجودة وجميع مصالح الرقابة تقوم بمجهودات لمحاربة ورشات الإنتاج غير الشرعية، كما أن الباعة الفوضويين أصبحوا وراء الترويج لتلك المواد الخطيرة والمشروبات غير الصحية بقارورات عصائر من مختلف الأحجام والألوان ويتحايلون على المواطن من أجل نهب أمواله، خاصة وأنهم لا يملكون الخبرة الكافية لإنتاج المشروبات الصحية.