يواجه مسلسل ”سرايا عابدين” الذي يستحضر سيرة أسرة الخديوي إسماعيل لحكم مصر حيث وصفه بعض رواد الفايس بوك ”بسرايا هابلين” متهمين إياه بمحاولة محاكاة العمل التركي الذي استقطب الشارع العربي ”حريم السلطان” وحسب الانتقادات التي وجهت للعمل أنه إهتم أكثر بالجوانب الشكلية والديكور أما المحتوى التاريخي للمسلسل فقد إتهم بالقفز على الحقائق والإساءة لفترة حكم آل الخديوي لمصر ما بين عامي 1863 و1879. الانتقادات التي طالت العمل لم تأت فقط من قبل الجمهور المتتبع لكن حتى من الأسرة المالكة نفسها حيث وجه احمد فؤاد الثاني نجل الملك فاروق العمل واعتبره اساءة لأجداده الذين حكموا مصر حيث تناقل الإعلام العربي بيان صدر عن احمد فؤاد الثاني إتهم فيه أسرة العمل بتلفيق ”أكاذيب تاريخية ومغالطات” شوهت تاريخ جد أبيه الخديوي إسماعيل. وحسب البيان المنسوب للابن الوحيد للملك فاروق فقد خاب ضنه في العمل الذي تابعه اعتقادا منه أنه ”سينصف الخديوي إسماعيل” لكن المسلسل ”كال الاتهامات للخديوي ولبعض زوجاته بالقتل والتآمر والفساد وسوء الخلق” واصفا العمل ”بمهزلة تمس سمعة مصر” مؤكدا أن أحفاد إسماعيل لا يقبلون ”هذه الاهانات والاتهامات ولن يسكتوا عنها” ملمحا إلى إمكانية مقاضاة أسرة العمل وإن كان البيان المنسوب إلى احمد فؤاد الثاني لم يشر إلى هذا الاحتمال صراحة. وللإشارة فإن المسلسل الذي يعرض حاليا على ”أم بي سي” من تأليف الكويتية هبة مشاري وأخرجه المصري عمرو عرفة وقام فيه بدور البطولة السوري قصي خولي في شخصية الخديوي إسماعيل يستوحي أحداثه من سيرة الخديوي إسماعيل وأسرته التي حكمت مصر ويعد أحمد فؤاد الثاني الذي انتقد المسلسل، الإبن الوحيد للملك فاروق، ولد في سنة 1952 وهي نفس السنة التي قامت فيها ثورة 23 يوليو/جويلية، حكم والده الذي تنازل عن العرش لابنه الرضيع، قبل أن يغادر الملك السابق والملك الصبي مصر إلى إيطاليا. ويعد قصر عابدين الذي تدور فيه أحداث المسلسل بوسط القاهرة المكان الذي نقل إليه الخديوي إسماعيل الحكم الملكي وقد كانت أمور الحكم تدار قبله في القلعة منذ صعود حكم محمد علي 1805.