وجّهت الصحافة المصرية النار إلى مسلسل “سرايا عابدين” الذي يحاول التوغل في كواليس القصر الملكي في عهد الخديوى إسماعيل، والذي تولى الحكم من عام 1863 حتى عام 1879، ويلعب بطولة المسلسل مجموعة كبيرة من نجوم مصر والوطن العربي، ومنهم يسرا ونور وغادة عادل وقصي خولي ومي كساب ونيلي كريم وكثيرون. وكتبت صحيفة “اليوم السابع” في الموضوع أن هناك تناقضات ومغالطات تاريخية كبيرة يقدّمها المسلسل، رغم أنه يحمل تنويها خاصا في “جينريك” المسلسل يؤكد أن العمل مستوحى من قصة حقيقة، إلا أن الإنتاج يسرد أحداثا تاريخية حدثت في تاريخ مصر لا يمكن التغاضي عنها، حيث بدأت أحداث المسلسل بتجهيز القصر لعيد ميلاد الخديوي إسماعيل ال30 بقصر عابدين، وهو ما يعني أن هذا الاحتفال كان في عام 1860، أي قبل إنشاء قصر عابدين الذي اكتمل بناؤه في عام 1872، وأصبح مركزا للحكم. واعتبرت الصحافة المصرية أن مشكلة الأخطاء التاريخية أصبحت عيبا كبيرا تشهده العديد من الأعمال الدرامية المصرية مؤخرا، رغم الميزانيات الضخمة التي تصرف على صناعة الأعمال الفنية الخاصة بشهر رمضان، وهي أخطاء وصفتها الصحافة المصرية ب«الأخطاء التاريخية الكارثية”. ومن بين الأخطاء التي في سلسلة “سرايا عابدين” إطلاق لقب الخديوي على إسماعيل، رغم أنه لم يكن قد حصل على هذا اللقب بعد، فكان وقتها واليا، وحصل على لقب الخديوي عام 1877. وأيضا لفظ “جلالة الخديوي” بل كان يجب أن يقال في نص حوار المسلسل “عظمة الخديوي”. وأرجع الإعلام المصري تلك الأخطاء إلى عدم المراجعة والتدقيق التاريخي للسيناريو، بالإضافة إلى الاستسهال في الحوار واللجوء إلى الجمل المعلّبة. أنشر على