طريفة هي القضايا التي تتم معالجتها من قبل المحاكم الجزائرية أحيانا، فجهل عدة أشخاص للقانون يجرهم للخوض في مشاكل قضائية بتهم تتراوح عقوبتها بين 6 أشهر فما فوق، مثلما هو الحال في هذه القضية التي توبع فيها شاب باقتحام حرمة منزل. ولدى استجوابه من قبل رئيسة الجلسة عن سبب دخوله لمنزل غريب وحتى دون استئذان أصحابه رد عليها قائلا:”وجدت الباب مفتوحا فدخلت من أجل شرب أي شيء ليروي عطشي فقط”.. حيثيات هذه القضية تعود لتاريخ 14جوان من السنة الجارية، وتحديدا في حدود الساعة الواحدة بعد الزوال، حينما قصد منزل صديقه وبينما كان يصعد سلالم العمارة لمح بابا حديديا محطما قفله، فقرر الدخول للاستطلاع أين وجد كل أغراض المنزل مبعثرة، لينتقل بعدها إلى المطبخ بعدما انتابه العطش فقرر احتساء قارورة مشروب غازي. لكن لسوء حظه ضبطه صاحب الشقة وهو بالداخل ليتصل فورها بقوات الشرطة التي سارعت في القبض عليه، ليتبين أنه كان تحت تأثير المهلوسات. وباستكمال مجريات التحقيق تم التوصل إلى أن الفاعل بناء على تقرير البصمات المرفوعة من الاماكن. المتهم خلال محاكمته تمسك بالإنكار، ليلتمس الضحية إلزامه بدفع تعويض بقيمة 400 ألف دج عن كافة الاضرار المادية. ومن جهته طالب ضده ممثل الحق العام بتنزيل عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا وغرامة 100 ألف دج.